إذا وقعت الحرب بين الصين وأمريكا.. ستكون نهاية العالم
اعتبر الكاتب سيباستيان روبلين في مقالٍ له نشره في موقع (ناشيونال إنترست)، أنه لا شكّ أن اندلاع حرب بين قوى عظمى أمرٌ كارثي يجب تجنبه، وأن هناك مؤشرات لاحتمال انجرار الصين والولايات المتحدة لحربٍ دون التخطيط لذلك.
واستفاض الكاتب في الحديث عن القدرات العسكرية للصين والولايات المتحدة والمقارنة بين جيشيهما وإمكانيتيهما العسكرية المتطورة.
وأوضح الكاتب فكرته في مقاله فكتب: “إنه غالباً ما يكون هناك خطر اندلاع حرب عندما تتحدى قوة صاعدة قوة عظمى قائمة، وهناك خلافات عميقة بين بكين وواشنطن بشأن قضايا تتعلق بالحكومة العالمية، كما أن لديهما أيضاً أسباباً عديدة لعدم الثقة في بعضهما البعض.
ويرى الكاتب سيباستيان روبلين أن مياه المحيط الهادئ هي المكان الأشد توتراً بين القوتين العظميين، فالصين لا تريد أن ترى سفناً حربية أمريكية قرب جزرها الاصطناعية التي بنتها في بحر الصين الجنوبي، وتستخدمها كنقاط عسكرية.
منظور الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقة المحيط الهادئ تلخصها بعبارة واحدة “مياه دولية”، وبراي الأمريكيين أنه يحق لكل الدول الإبحار فيه مياه المحيط الهادئ، ويذكر روبلين “تواصل البحرية الأمريكية إرسال مدمرات وطرادات في دوريات تطلق عليها “حرية الملاحة البحرية” للحفاظ على حقها في تلك المياه الدولية”.
من جهة أخرى وبحسب منظمة الحد من الأسلحة (arms control association) فإن الولايات المتحدة الأمريكية تتفوق على الصين من حيث عدد الرؤوس الحربية، حيث تمتلك 1350 راساً حربياً مقارنة بـ 45 رأساً حربياً للصين.
وأشار مقال سيباستيان روبلين إلى التوتر غير المريح الذي يشوب علاقة القوتين العظميين، لافتاً إلى أن أحداهما ذات قدم راسخة في مجال القوة العسكرية بعد عقود من خوض غمار الحرب الباردة، والأخرى قوة صاعدة تتوق إلى استعادة هيمنتها الإقليمية.
وبين الكاتب أنه رغم الاختلاف العميق في النظام السياسي للبلدين (الولايات المتحدة والصين) فإنه من حسن الحظ أن الصين والولايات المتحدة لا تحملان العداء لبعضهما بعضاً، كما هو الحال بين الغرب والاتحاد السوفياتي سابقاً. بل أنهما تتمتعان بقدر كبير من العلاقات الاقتصادية المتبادلة.