أنا لستُ أخلقُ للمحبّةِ كوكباً
فالقلبُ أكبرُ عالمٍ لو شئتِ
كرمى لعينيكِ ابتكرتُ مساحةً
للحبِّ تكفي الناسَ مهما غبتِ
ومسحتُ بعد رحيلكِ التكوينَ من دنيايَ
حتّى ضعتُ بينَ المقتِ
روحي فراشةُ ليلكِ الفضيِّ
بعدَ تساقطِ
النجماتِ فوقَ النعتِ
وأنا المسافةُ
بين إيحاءِ السما
والواصلينَ دروبَهم بالكبتِ
أدري فقيرٌ يا ملاكُ
وغلطتي
أني منحتُ النارَ بعضَ الوقتِ
وفتحتُ بابَ الموتِ دون ترددٍ
فالحبُّ مخلوقٌ لهذا الموتِ
وكأنَّ عينيكِ انفجارُ الكونِ بينَ أصابعِ الرحمنِ بعدَ النحتِ
وكأنَّ حاجبكِ الجليلَ كقوسِ بغدادٍ إذا ما طافَ حولَ البيتِ
واستسلمت عيناكِ للحُزنِ الجميلِ لتعبرَ الكلماتُ ذاتَ البيتِ
والشعرُ يهطلُ دمعةً كونيّةً
ويدي تهذّب لحنها بالسكْتِ
أتسيلُ كوكبةٌ على شفتيكِ؟
لا
فاللهُ يرفعُ دمعها كالزيتِ
فاختاركِ العشّاقُ ثالوثَ الهوى
واختارني الحرمانُ كيلا يأتي
وأنا… أنا، متأرجحُ الوجدانِ
ما بينَ الحدائقِ
ساجدٌ للبختِ
والحلمُ يومئ لي
فهل من شاعرٍ
غيري يَحقُّ لهُ ابتلاعُ البنتِ
تلكَ المثيرةُ للعبيرِ
تطايرت
كتطايرِ الألحانِ فوقَ النوتِ
يا ربُّ ماذا يفعلُ الغرقانُ لو نزفت جروحُ البحرِ آخرَ يختِ
يا ربُّ ماذا يصنعُ المشتاقُ إن
عُقِدَت حبالُ الشوقِ خلفَ الصوتِ
من يجمعُ الأضلاعَ بعدَ شرودِها
من ينقذُ العانيَّ غيركِ أنتِ
أنا والتناقضُ سيّدانِ لمركبٍ
فاختر شراعكَ يا هوى أو موتي
كن، لا تكن
في الحالتينِ قصائدي
محبوسةَ العينين بينَ الصمتِ