أطباء وخبراء إيرانيون يجرون اختبارات طبية على مصابي الكورونا في مدينة اللاذقية.. وعشرات الوفيات بحجج غير مقنعة
تشهد مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد انتشاراً لفايروس كورونا بين أبنائها، لكن لايشبه الأمر باقي المدن السورية في الانتشار والعلاج فبحسب معلومات نقلتها إحدى الممرضات داخل المستشفى العسكري في المدينة لموقع نينار برس فإن القوات الإيرانية الموجودة في الساحل حولت مصابي الكورونا في اللاذقية إلى أشخاص للتجارب. يقوم خبراء وأطباء إيرانيين بتجربة علاج عليهم وهو ما تسبب بعدد كبير من الوفيات وبحالة خوف لدى الأهالي من الإعلان عن الإصابة والتوجه إلى مستشفيات المدينة العامة.
تجارب العلاج:
تتحدث الممرضة التي نقلت المعلومات والتي لم تكشف عن اسمها لأسباب أمنية، عن أن الحالات المصابة بفايروس كورونا يتم الإشراف عليها من قبل أطباء إيرانيين يقومون بتجربة أنواع مختلفة من الأدوية منها موجودة واأخرى يعملون على تطويرها وابتكارها بسيطرة كاملة وحرية بالعمل والتجربة حتى دون أي قلق أو خوف على المرضى والذين فقد عدد كبير منهم حياته جراء هذه التجارب، تضيف: إن هذا الأمر يخفى بشكل كامل على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لخطورة الحديث عنه، إذ يعتبر أمر التعاون مع أطباء وخبراء إيرانيين طبيعياً في اللاذقية ولايجد الأهالي أي استغراب من عملهم ووجودهم داخل المشافي، لكنه تحول إلى كابوس في ظل انتشار الفايروس.
مشيرة إلى أنهم يرغبون بإيجاد دواء وبشكل عاجل وضروري لما سيحققه إن من فوائد للدولة التي تبتكره فضلاً عن ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير في إيران والرغبة في الحد منه والسيطرة على تفشي الوباء من خلال إيجاد علاج مناسب، فهذا العمل يعتبر الأبسط والأقل تكلفة والأسهل لإيران بدلاً من إجراء هذه الاختبارات على سكان بلادها وخسارتهم. بهذا الشكل تقوم بالعمل في البلد التي تسيطر عليها.
خوف الأهالي:
سبب هذا خوفاً عند الناس من نقل ذويهم إلى المشافي وأصبحوا يلجؤون إلى العلاج المنزلي عن طريق بعض الأدوية، خصوصاً الطبقة الفقيرة التي تعجز عن الذهاب إلى المستشفيات الخاصة، فضلاً عن القلق في حال استمرار الحال على هذا الشكل وكيفية نهايته.
يتحدث عبد الرحمن عمران وهو شاب فقد والده من أيام قليلة داخل مدينة اللاذقية، والده الذي لم يتخط الخمسين من العمر مات فجأة بعد تعرضه لارتفاع حرارة شديدة وضيق في التنفس تم على إثره نقله إلى المستشفى الوطني في اللاذقية ليتم تسلميه إليهم بعد أقل من 24 ساعة مع تقرير يفيد بوفاته جراء جلطة قلبية، يؤكد أن السبب لم يكن مقنعاً ولا كافياً خصوصاً وأن الحالة التي تم نقله بها لم تكن جلطة لكن لا توجد لديه قدرة على الاعتراض أو التساؤل واكتفى بما تم إخباره به، يضيف: إن عائلتهم واحدة من عشرات العائلات التي تلقت أخبار وفيات أقاربهم خلال فترة انتشار الكورونا لأسباب مختلفة منها التهاب رئوي وأخرى جلطات، إضافة إلى ما يحصل في اللاذقية من حالات إغماء تصيب الناس بشكل مفاجئ في الشوارع، والتي تكررت في عدة أحياء.
إهمال كبير:
معلومات تتوافد من اللاذقية حول الإهمال الكبير للوقاية والرعاية الصحية وغياب النظافة في المستشفيات التي تعتبر أساس الوقاية من الفايروس فكيف يكون الحال في باقي أرجاء المدينة، الأوساخ والقمامة تملأ الشوراع ولا يوجد ضوابط لإلزام الناس باستخدام الكمامات أو التباعد الاجتماعي.
توضح إيمان إحدى سكان حي العونية في اللاذقية لنينار برس، أن وضع المدينة من الناحية الطبية من سيء لأسوأ، الإهمال كبير ولا تستغرب تسليم المرضى لأية جهة من أجل إجراء عليهم اختبارات فاشلة عليهم لغايات سياسية، معتبرة أن النظام لا تعنيه حياة المواطنين، بقاؤه في السلطة هو هاجسه الوحيد وهو أساساً يقوم بقتل الأهالي بمختلف الوسائل سواء في الحرب أو من خلال هذا الواقع السيء، مشيرة إلى أن مئات الأشخاص يقفون متلاصقين في الطوابير بشكل يومي أمام الأفران للحصول على الخبز ومن يصاب يتم قتله في المستشفيات.
يعتبر الكثير من الأهالي أن سبب وصول الفايروس إلى سوريا هو الإيرانيين فالنظام لم يقطع علاقاته مع إيران ولم يقم بإيقاف الرحلات بين البلدين رغم انتشار الوباء في إيران بكثافة، وبقي المقاتلون الإيرانيون وأسرهم يتنقلون في البلاد خصوصاً في مدن الساحل إضافة إلى تنقلهم بين إيران وسوريا بشكل طبيعي دون خضوعهم لأية اختبارات ما أدى إلى وصول الحال إلى ما هو عليه في اللاذقية.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”