fbpx

أداء المعارضة الرسمية سيّء.. والنظام السوري لا يستطيع تغيير نفسه

0 240

اللواء محمد الحاج علي في حديث جديد لنينار برس:
أداء المعارضة الرسمية سيّء.. والنظام السوري لا يستطيع تغيير نفسه

اللواء محمد الحاج علي

انتظرت الساحة السورية فعالية عقد مؤتمر وطني سوري لاستعادة القرار والسيادة، لكن جائحة كورونا عطّلت انعقاد هذا المؤتمر في ألمانيا. نينار برس طرحت على اللواء محمد الحاج علي، بصفته المنسق العام للجنة التحضيرية لـ “المؤتمر الوطني السوري لاستعادة القرار والسيادة” بعض الأسئلة، التي تتعلق بانعقاد هذا المؤتمر وقضايا أخرى.

يقول اللواء محمد الحاج علي: لا بدّ من التذكير بأن المبادرة لانعقاد المؤتمر الوطني، كانت ستعقد في 17 نيسان 2020، وتم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا والاجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الدول للتعامل معه وخاصة منع الاجتماعات لأعداد كبيرة ومنع السفر وإجراءات الاحتجاز ومنع إعطاء الفيزا وغيرها من الإجراءات.

ويضيف الحاج علي: أما ما يخص الإعداد للمؤتمر، فقد تم إنجاز كل ما يخص المؤتمر من وثائق في المجال السياسي، والاقتصادي، والقانوني، والعسكري، والعدالة الانتقالية، وغيرها من المواضيع الهامة، وتمّ تعميمها على أعضاء المؤتمر المدعوين، وعلى رجال الفكر والسياسة والقانون، وتلقينا الملاحظات حولها، وتمّ تصويبها، وهي جاهزة لعرضها على المؤتمرين عند انعقاد المؤتمر، كما تم إنجاز اللائحة التنظيمية لما بعد المؤتمر ومخرجاته لتنفيذها التنفيذ الأمثل بعد المؤتمر.

 ويتابع اللواء محمد الحاج علي وهو المنسق العام للجنة التحضيرية لمبادرة استعادة القرار والسيادة: تمت مناقشة البدائل في هذه الظروف، وهناك عدة مقترحات لعقد المؤتمر، منها مثلاً، أن نعقده وفق دائرة إلكترونية، بحيث يتم الاجتماع بصالات ضمن كل دولة يوجد فيها أعضاء المؤتمر، وكذلك في الداخل السوري عدة صالات، بحسب وجود التجمعات من أعضاء المؤتمر، بحيث نغطي تجمعات السوريين المشاركين كافة، ونربطهم بدائرة إلكترونية واحدة مركزية في إحدى الدول الأوروبية، ولازال الموضوع قيد النقاش في اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وعن سؤال نينار برس حول قراءته لوضع المعارضة يقول اللواء المنشق محمد الحاج علي: ان قراءتي للمعارضة السورية تنقسم إلى شقين، المعارضة التي عُيّنت من الدول، ودُعمت مادياً ورسمياً، كالائتلاف مثلاً، وهيئة التفاوض، والجيش الوطني، وجميعها لم تنجز إلا تمييع وإفشال الثورة السورية، وكان دور المتنفذين فيها هو البحث عن مكاسبهم كأولوية، وكذلك البحث عن الذات، وماهي المواقع التي سيتولونها عند انتصار الثورة، وبعد كل هذا الفشل، أصبح الآن طموحهم أن يأخذوا أي مقعد أو منحة من النظام، بأي موقع في السلطة، وانتهى طموحهم في تغيير النظام أو إسقاطه، وكانت لهم اليد الطولى في وصول الحالة السورية إلى هذا الانسداد.

 ويتابع اللواء الحاج علي: أما المعارضون الذين نأووا بأنفسهم عن الائتلاف ومفرزاته، طروحاتهم جيدة، وأفكارهم رائعة، لكنهم لا يعلمون بأن هذه الطروحات يستحيل الوصول لها، إلا إذا توحدوا، وقبلوا أن يؤسسوا لعمل وطني صحيح قائم على الرؤية السليمة لمستقبل سورية، آخذين بعين الاعتبار المواقف الدولية وحدود القبول بها والتعامل معها.

ويرى اللواء الحاج علي: أن أداء المعارضة بشكل عام سيء، ولا يوصل إلى نتيجة، وبنفس الوقت، النظام السوري لا يستطيع أن يغيّر نفسه، ويستجيب لمطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة الاجتماعية، ومع وجود الاحتلالات المتعددة، أصبحت المشكلة السورية غاية في التعقيد وصعبة الحل.

ويعتقد المنسق العام للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري، أن المؤتمر الوطني المنشود، لابدّ أن يتجاوز النظام والمعارضة، ويجمع الوطنيين من السوريين غير المرتبطين بأجندات غير سورية، ليؤسس إلى حالة سورية مستقبلية، تجمع كل الوطنيين السوريين، تتوسع دائرتها، لتشمل الجميع في ظل الفراغ الناشئ، من غياب الدور الفاعل للائتلاف والحكومة المؤقتة، والجيش الوطني، وفي ظل جرائم النظام، وتخليه عن الدور الوطني، بعد أن حوّل سورية إلى مزرعة لآل الأسد، ومن يدور في فلكهم.

لكن الحاج علي يقول: منذ بداية التفكير في عقد مؤتمر وطني، رفضنا جميعاً أي سوري يعمل لأجندات خارجية، وكذلك من يسعون لتحقيق أيديولوجيات إقصائية كالإخوان المسلمين على سبيل المثال، وبنفس الوقت رفضنا أن تدخل أية كتلة إلى المؤتمر تحت عنوان عرقي أو طائفي، وكذلك كل القتلة والمجرمين والمستفيدين والمنتفعين من النظام ومن المعارضة، وقد تم استبعاد جميع هؤلاء من حضور المؤتمر، لذلك لم تدعى منصة القاهرة ولا موسكو للمؤتمر.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني