أحمد الشرع يلتقي عبد الله الدردري في دمشق
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مع مساعد الأمين العام والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، في دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الشرع استقبل الدردري والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق، اليوم الثلاثاء، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول هذا اللقاء والملفات التي تم بحثها.
وخلال وجوده في دمشق، عقد الدردري اجتماعاً مع ممثل الأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، وبحث معه الوضع الحالي وجهود التعافي وعملية إعادة الإعمار المستقبلية لدعم السكان في سوريا.
وفي آذار عام 2023، أعلنت الأمم المتحدة تعيين الدردري مساعداً للأمين العام ومديراً للمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وجاء قرار تعيين الدردري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، خلفاً للجزائرية خالدة بوزار، التي تقاعدت عن العمل بعد مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود في مختلف الوكالات الأممية، وفقاً لما نقل موقع الأمم المتحدة.
من هو عبد الله الدردري؟
عُين الدردري في عام 2003 رئيساً لهيئة تخطيط الدولة في سوريا، واستمر في منصبه حتى العام 2005، حيث أصدر رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، مرسوماً بتعيينه نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، كأول مسؤول حكومي كبير يتولى هذا المنصب من خارج حزب البعث.
وخلال فترة وجوده في منصبه، كان الاقتصاد السوري يمر بمرحلة جديدة، إذ كان النظام السابق يخطط لتحرير اقتصاد البلاد وفق مفهوم “اقتصاد السوق الاجتماعي”، في حين حمل الدردري لواء التغيير الاقتصادي برفقة رئيس الوزراء حينذاك، محمد ناجي عطري.
وفي عام 2011، أقيل الدردري من منصبه، وانتقل بعدها إلى عمله الجديد مع بعثة الأمم المتحدة “الإسكوا” في بيروت، دون أن تكون له أي مواقف واضحة تجاه الأوضاع في سوريا، إلا أنه حاول لاحقاً استغلال منصبه لدعم النظام.
وشغل الدردري عدداً من المناصب الأممية، حيث يشغل حالياً منصب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان، وهو منصب يشغله منذ عام 2019، عقب انضمامه من البنك الدولي حيث كان مستشاراً أول، وقاد مشروع “بناء السلام” الذي ساعد في معالجة النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت الأمم المتحدة إن الدردري تعامل في أفغانستان مع مختلف الأطراف التي عملت في كابول، وتحديداً خلال فترة مغادرة القوات الأجنبية وما رافقها من تطورات شهدتها كابول.
وبدأ الدردري حياته المهنية كاتباً للشؤون الدولية ومدير مكتب صحيفة “الحياة” اللندنية، ثم أصبح خبيراً اقتصادياً في مكتب جامعة الدول العربية في لندن. وشغل لاحقاً منصب مسؤول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مكتبه القُطري في سوريا، ثم انضم إلى برنامج تمويل التجارة العربية رئيساً لقسم ترويج التجارة.
ولاحقاً انتقل الدردري إلى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، بصفته رئيساً اقتصادياً ثم نائباً للأمين التنفيذي، وقاد الجهود لزيادة الفهم العالمي لاقتصاديات الصراع في المنطقة العربية.
المصدر: تلفزيون سوريا