fbpx

وول ستريت جورنال تكشف أولى الملفات التي ستناقشها السعودية مع نظام أسد

0 33

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن السعودية ونظام أسد يقتربان من عقد اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما بعد مفاوضات تتعلق بملف المعتقلين السعوديين لدى النظام كانت روسيا قد توسّطت فيه.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، قبل أيام، أن هناك العديد من الملفات الموضوعة على طاولة المفاوضات بين النظام والسعودية، بعد مؤشرات حول استئناف العلاقات التي بقيت لـ12 عاماً مقتصرة على الجانب القنصلي.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مستشارين في نظام أسد لم تسمهم، قولهم إن الرياض تريد حل ملف المعتقلين السعوديين الذين تم أسرهم بعد انضمامهم إلى “جماعات جهادية” متورطة في الحرب بسوريا.

زيارة محتملة بعد عيد الفطر
وقال مسؤولون سعوديون وسوريون إن مفاوضين يهدفون إلى إبرام اتفاق قبل زيارة محتملة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق بعد عطلة عيد الفطر في أواخر أبريل/نيسان، لكنهم حذروا من أن المفاوضات قد تنهار.

كما ذكر مسؤولون من السعودية وسوريا ودول عربية أخرى أن الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي بين الطرفين عندما زار الأسد موسكو الأسبوع الماضي.

ووفق الصحيفة، فإنه إذا تم التوصل إلى اتفاق رسمي، فإنّ التصويت على إعادة دمج النظام في المنطقة وإعادة إعمار سوريا، سيكون على جدول أعمال القمة العربية المقبلة المتوقعة في مايو/ أيار المقبل في السعودية.

حراك في المنطقة بمعزل عن واشنطن
إلا أن لذلك التقارب أبعاداً إقليمية ودولية، فبحسب فابريس بالانش، الأستاذ المساعد المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بجامعة ليون 2 في فرنسا: “بعد الاتفاقية السعودية الإيرانية، والآن التقارب المحتمل بين سوريا والمملكة، أصبحت الولايات المتحدة مهمشة دبلوماسياً بشكل متزايد.. دول الشرق الأوسط تصنع السلام بدون واشنطن”.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا تجنّبت السعودية الانحياز لأي طرف وحاولت استخدام ورقة الحرب كفرصة لصياغة سياسة خارجية مستقلة تعزز مكانتها كأكبر مصدر للنفط في العالم.

ويأتي هذا التقارب بين النظام والسعودية بعد اتفاق سابق مع إيران توسطت فيه الصين، في حين تعزز الوساطة الروسية الجارية بين الطرفين وجود موسكو في الشرق الأوسط، وهو ما يعني أن نفوذ واشنطن آخذ بالانحسار، وفق الصحيفة.

بالمقابل، كانت واشنطن حليفة الرياض تعارض في كل مرة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مؤكدة أن نظامه وحشي وأن هناك حاجة لحل سياسي.

وكان حسام لوقا رئيس ميليشيا المخابرات لدى الأسد قد زار الرياض أخيراً للاتفاق على خطوات تطبيع العلاقات، ومن المرجح أن مسألة المعتقلين السعوديين كانت في صلب محادثاته مع المسؤولين الأمنيين في المملكة.

ورغم عدم وجود إحصائيات يمكن الاعتماد عليها لعدد المعتقلين السعوديين والعرب في سجون النظام، إلا أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت ما لا يقل عن 2887 شخصاً ممن يحملون الجنسيات العربية، بينهم 19 طفلاً و28 سيدة، ومنهم 58 شخصاً يحملون الجنسية السعودية، لا يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري لدى النظام منذ مارس/آذار 2011.
المصدر: أورينت نت

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني