fbpx

ورشة عمل لبحث المتغيرات الإقليمية نتيجة امتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان وآثاره على سورية

0 52

عقد الائتلاف الوطني السوري أمس الأول الجمعة، ورشة عمل تحت عنوان “امتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان وحروب النفوذ الإيراني بالوكالة وآثارها على سورية”، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية الوطنية ومراكز الأبحاث والدراسات.

وبحث الحضور عدة محاور، منها مدى إمكانية التخلص من نفوذ وهيمنة إيران على المنطقة وتحكمها بسورية وإنهاء ضررها بالثورة السورية، والفرص الكامنة وراء هذه الأحداث للاستفادة منها في الوصول إلى تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية، إضافة إلى إمكانية سقوط نظام الأسد، أو تغيير سلوكه والانخراط بشكل جدي في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ودور الأطراف الإقليمية والدولية القادمة.

ولفت عضو الائتلاف الوطني أحمد طعمة إلى أهمية الورشة، وحرص الائتلاف الوطني على توسيع المشاركة في اتخاذ القرار الوطني في خضم الأحداث التي تمر بها المنطقة وتأثيرها على الملف السوري.

وأشار طعمة إلى أن الورشة شهدت انقساماً بين من يعتقد أن الحرب الدائرة في لبنان، هي بداية لحرب استئصال لنفوذ إيران في المنطقة، وقد تمتد لمناطق أخرى، ومنها سورية، وهو ما يمثل بداية تغيير في منطقة الشرق الأوسط، وبين من يرى عكس ذلك، وأن حالة التخادم بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ما زالت قائمة، وأن الأمر لا يخرج عن سعي أمريكي لتحجيم النفوذ الإيراني.

وبيّن طعمة أن فريقاً آخر من المشاركين يعتقد أن الانتخابات الأمريكية القادمة، سيكون لها كلمة الحسم، وستتضح الأمور بشكل أكبر.

وقال طعمة إن الائتلاف الوطني يعتقد أن الفرص بالنسبة للثورة السورية أكبر من المخاطر خلال الفترة القادمة، مضيفاً أن مجرد تحجيم النفوذ الإيراني، سينعكس بشكل إيجابي سواء في الحالة السياسية أو حتى العسكرية.

وقدّم طعمة الشكر لجميع المشاركين في الورشة، مؤكداً أن هذه الورشات، تثري الأفكار وتغنيها، وتساعد صناع القرار على فهم الأحداث بشكل عميق وتشكيل مواقف تصب في صالح مطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

فيما أكدت الناشطة في المجتمع المدني آية قواف والتي كانت إحدى المشاركات في الورشة، على أهمية هذه اللقاءات بين الائتلاف الوطني والقوى السياسية، مشيرةً إلى أنها بداية لتعزيز الجهود المشتركة وتقبل اختلافات الرأي والنقد البناء لتأسيس عمل مؤثر يصب في صالح الثورة السورية والبلاد.

فيما لفت الباحث في مركز كاندل للدراسات عباس شريفة، إلى أن الحرب في طور التمدد والمؤشرات تدل أن الحرب ستستمر وستتوسع، وسيكون هناك مستوى أكبر من العنف، وقد يكون هناك حالة من الفراغ في حال انحسار النفوذ الإيراني.

وأضاف شريفة أن السؤال الأهم الذي يدور في بال جميع الجهات، هو من سيملأ هذا الفراغ أمام حالة الاشتباك الإقليمي، وخاصة في ظل وجود قوى عسكرية دولية وإقليمية في سورية، بالتزامن مع تكهنات لتقدم الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سورية لتنفيذ نطاق أمني، إضافة إلى فرصة لحدوث انتقال سياسي في سورية.

وقال رئيس حزب العدالة والتنمية السوري عمر شحرور إنه لا شك في أن إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة وذراعه ميليشيات حزب الله الإرهابي، هو لصالح الشعب السوري، لكنه رفض التقليل من خطورة المشروع الاستيطاني الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، شدد الباحث السياسي وائل علوان على أن أهمية الورشة اليوم تكمن في أن الائتلاف الوطني مهتم بسماع آراء مراكز الأبحاث والقوى السياسية، مضيفاً أن ما يحدث اليوم في محيط سورية أمر متسارع وبالغ التعقيد وسينعكس على جميع الفواعل المحلية والخارجية في سورية.

ونوّه علوان بمحاولة الائتلاف الوطني دراسة السيناريوهات ومدى الفرص الممكنة للتحرك في ظل التغيرات المتسارعة، وإلى أي حد يستطيع التحرك لتعظيم الفرص الممكنة وتحقيق مصلحة الشعب السوري.
المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السورية

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني