ندوة حول دور المرأة في الأزمات الإنسانية
عقدت هيئة المرأة السورية لقاء خاصاً حول دور المرأة السورية في الاستجابة للأزمات الإنسانية، يوم الأحد الماضي، في مقر الائتلاف الوطني السوري بمدينة اعزاز بريف حلب.
وحضر الاجتماع كل من رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة، ونائبي الرئيس عبد المجيد بركات وديما موسى، وعضوي الهيئة السياسية بسمة محمد (منسقة هيئة المرأة السورية) وجهاد مرعي.
ورحبت منسقة هيئة المرأة السورية بسمة محمد بالمشاركات والمشاركين، واستعرضت نشاط هيئة المرأة الحالي وخطة عملها القادمة، وأكدت على أهمية تفعيل عمل الهيئة وتجاوز التحديات، وتحفيز السيدات على أخذ دورهن الكامل والفعّال في المجتمع، ثم فتحت باب النقاش حول عدة مواضيع تخص دور المرأة في الحالة السورية، وأهمية عملها السياسي ودورها في العملية السياسية الحالية.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إحاطة حول الوضع السياسي ومدى تأثير الأزمات الإقليمية على الملف السوري، وملف المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أهمية النهوض بالقطاعات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في المناطق المحررة.
وتحدث البحرة عن دور المرأة بكافة المجالات، مؤكداً أنها الجندي المجهول الذي يواجه المشكلات، لافتاً إلى أن المرأة ساهمت بشكل كبير خلال الثورة السورية وقدّمت تضحيات كبيرة.
وشدد رئيس الائتلاف على أنه لا بدّ من أن تأخذ المرأة دورها في المجتمع، ونوّه إلى قلة إقبال النساء على العمل في المجال السياسي، بسبب الأجواء السلبية التي تواجه السياسيين، وبسبب تغييب المجتمع عن الحياة والثقافة السياسية الديمقراطية طوال العقود الماضية.
وأكد البحرة ضرورة مشاركة النساء في مجموعات العمل التي تنسق أعمالها الهيئة السياسية في الائتلاف، والمرتبطة مع المنظمات والأحزاب والشخصيات ذات الكفاءة.
فيما دعت نائبة رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى، المشاركات لأخذ دورهن الفعّال في المجتمع وخاصة في أثناء الأزمات الإنسانية، كما حصل في كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا العام الماضي، وقدمت الشكر لجميع المشاركات اللواتي كن مسعفات ومتطوعات في فرق الإنقاذ خلال هذه الكارثة الإنسانية.
ثم طرحت بعض السيدات خلال الاجتماع المشكلات والصعوبات التي تواجه عمل المرأة، سواء في العمل السياسي أو في منظمات المجتمع المدني، وتقدّمن ببعض الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تعزز من عمل المرأة وتمثيلها، وأبرزها: إيجاد مكتب خاص بالاستجابات والأزمات الإنسانية داخل هيكلية هيئة المرأة، وإيجاد آلية لحل مشكلة القيود وتحديد النسب وتسجيل الأطفال، والتجهيز لعقد ورشة عمل تستضيف وزير التعليم في الحكومة السورية المؤقتة وبعض رؤساء الجامعات لبحث الوضع التعليمي والسعي لكسب الاعتراف الدولي بجامعات الشمال.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري