نائبة الرئيس الأميركي: وفاة نافالني “علامة على وحشية بوتين”
وصفت نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس وفاة السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني في معتقل بالقطب الشمالي اليوم الجمعة، بأنها “علامة أخرى على وحشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.”
وشككت هاريس بحسب ما نقلت رويترز، في التفسير الرسمي الروسي الذي أفاد بأن نافالني توفي بعد سقوطه في المعتقل.
وأضافت: “لنكن واضحين، روسيا هي المسؤولة”، وأن تأكيد الوفاة سيكون “علامة أخرى على وحشية بوتين”.
وهزت التقارير عن وفاة نافالني مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن الذي يجتمع فيه زعماء لتعزيز الوحدة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ عامين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمة قبل هاريس إنه إذا صحت التقارير التي تتحدث عن وفاة نافالني، فهذا يؤكد “ضعف وتعفن” روسيا.
من جهته أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لإذاعة إن.بي.آر أن الولايات المتحدة تعمل على التحقق من الوفاة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر بوتين بعد لقائهما في جنيف في يونيو حزيران 2021 من أن روسيا تغامر بتعرضها لعواقب “مدمرة” إذا توفي نافالني في السجن. ومنذئذ، تشهد العلاقات الأمريكية مع روسيا تراجعا حادا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي كلمتها بميونيخ، قالت هاريس إن الولايات المتحدة لن تتراجع أبدا عن التزاماتها في حلف شمال الأطلسي التي قطعتها بعد الحرب العالمية الثانية، في تناقض بين نهج بايدن في المشاركة العالمية وآراء ترامب الانعزالية.
وتوفي زعيم المعارضة الروسية والعدو الأول للكرملين أليكسي نافالني الجمعة في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن 19 عاما، على ما أعلنت سلطات السجون الفدرالية الروسية في بيان.
وأفادت سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي في بيان “في 16 شباط/فبراير 2024، شعر السجين نافالني أ.أ. بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري … أكدت فرق الإسعاف وفاة السجين ويجري التثبت من أسباب الوفاة”.
وأضافت “كل إجراءات الانعاش اتخذت لكن لم تعط نتائج إيجابية”.
وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بوفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في سجنه في الدائرة القطبية الشمالية، اليوم الجمعة، وسط تحميل مسؤولية مباشرة عن الوفاة لموسكو والكرملين.
وكان الناشط البالغ 47 عاما أدين بتهمة “التطرف”، اعتقل بعدها في سجن ناء في المنطقة القطبية الشمالية من روسيا في ظروف بالغة الصعوبة.
المصدر: الحرة