fbpx

“موجة ثانية للثورة”.. نواب بالبرلمان الأوروبي يتضامنون مع المظاهرات جنوبي سوريا

0 65

أعلن نواب في البرلمان الأوروبي تضامنهم مع الاحتجاجات في السويداء ودرعا وباقي المدن السورية، مؤكدين أن الشعب السوري “يستحق السلام الدائم وحقوق الإنسان والديمقراطية”.

وقال بيان وقع عليه 21 نائباً من مختلف الأحزاب والدول الأوروبية، إنه “كأعضاء في البرلمان الأوروبي، نتضامن مع الاحتجاجات السلمية في سوريا، ونؤكد على أهمية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في سوريا، البلد الذي وضع الناس فيه حياتهم على المحك في سعيهم إلى الكرامة”.

وأضاف البيان أنه “يتعين على نظام الأسد أن ينتبه إلى دروس التاريخ، وأن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلاً لقمع رغبة الناس في الحرية، فالشعوب تصمد والأنظمة تتغير”.

وأوضح النواب الأوروبيون أنه “على الرغم من الجهود اليائسة التي يبذلها نظام الأسد للالتفاف على مطالب الشعب وإنهاء الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرين ما زالوا مصرين على مطالبهم، ويتغذى حراكهم المدني من الهاوية الاقتصادية التي يعمقها الفساد المستشري وسوء الإدارة، والسجل المذهل من انتهاكات حقوق الإنسان”.
“موجة ثانية” للثورة السورية
ووفق البيان، فإنه “نظراً للظروف السائدة، ينظر العديد من السوريين إلى هذه الأحداث الأخيرة على أنها موجة ثانية للثورة السورية، مما أثار تطلعات متجددة للتغيير الإيجابي والتقدم”.

وأشار إلى أن الاحتجاجات السلمية في السويداء “أعادت الأمل للعديد من السوريين، وأظهرت أن شعلة الثورة السورية لا تزال مشتعلة، وهي تؤكد تصميم السوريين الثابت على الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، من جنوبيّ سوريا إلى شماليّها، ومن غربها إلى شرقها”، مؤكداً أن مظاهرات السويداء “بمثابة شهادة واضحة على هذا الصمود الدائم”.

وأكد بيان النواب الأوروبيين أن “الموجة الحالية من الاحتجاجات تلخص نسيجاً غنياً من النسيج المجتمعي السوري، والذي يشمل أفراداً من خلفيات عرقية ودينية متنوعة، وهذا يدل على أن الحركة واسعة النطاق بقدر ما هي شاملة”.
أهمية المشاركة النسائية
وذكر البيان أن “مما له أهمية خاصة المشاركة القوية للنساء، المتحدات في إطار الحركة السياسية الشعبية، التي تقودها النساء، ما يؤكد أن أي تحول سياسي حقيقي في سوريا يستلزم المشاركة الفعالة للمرأة، واستعادة حقوقها المحرومة منها بشكل منهجي”.

وأشار النواب الأوروبيون في بيانهم إلى أن “الوحدة والتنوع في هذه الاحتجاجات يؤكد أن التوق إلى التغيير الديمقراطي يتجاوز أي انقسامات مصطنعة”، مشددين على أن “الشعب السوري انتظر طويلاً بما فيه الكفاية، وحان الوقت لكي يقدم الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لانتقال سوريا إلى السلام والديمقراطية والكرامة”.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني