fbpx

من هم الانفصاليون في شرق أوكرانيا؟

0 190

تعتبر مدينة دونيتسك من أجمل المدن الأوكرانية حيث عاش فيها الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانكوفيتش الموالي لروسيا.

وعندما اندلعت أحداث الثورة الأوكرانية عام 2014، استغلت روسيا الفراغ السياسي في أوكرانيا واحتلت جزيرة القرم، فيما توجهت حاشية الرئيس المخلوع وكبار ضباط الأجهزة الأمنية والجيش والمسؤولين المحسوبين على نظام المخلوع، إلى مناطق دونيتسك ولوغانسك المحاذية للأراضي الروسية، وجزء كبير منهم فرّ إلى روسيا، وتجمعوا في مدينتي دونيتسك ولوغانسك، وأعلنوا الولاء لروسيا والحرب على أوكرانيا، فأرسلت لهم موسكو السلاح والمال والمرتزقة.

ولجأ الانفصاليون إلى مهاجمة الجيش الأوكراني الموالي لكييف، الذي كان يتمركز بالقرب من مطار دونيتسك، فكانت حرباً ضروساً، استطاعت المليشيات الانفصالية بدعم روسيا تكبيد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في الأرواح والسيطرة على كامل دونيتسك ولوغانسك.

تقدمت المليشيات الانفصالية إلى داخل أوكرانيا واحتلت ماريوبول وكرماتورسك ومناطق عديدة في شرق أوكرانيا، وبدأت تتقدم داخل أوكرانيا من خلال القصف العشوائي دون مراعاة الأهداف المدنية وحياة المواطنين.

كان الجيش الأوكراني ضعيفاً حينها ومعظم قادته محسوبين على نظام يانكوفيتش، والبلد يعيش في فراغ سياسي.

بعد تقدم المليشيات الانفصالية لبعض المناطق في شرق أوكرانيا، بدأت وحدات الجيش الأوكراني من المناطق الأخرى بالتوجه إلى شرق أوكرانيا وحشدت السلطات المؤقتة حينها المواطنين “كل من يستطيع التطوع وحمل السلاح”، وخاضوا حرباً شديدة مع المليشيات الانفصالية فأخرجوها من ماريوبول وكرماتورسك ومناطق عديدة.

ومنذ ذلك الحين وروسيا تدعم هذه المليشيات وتستغلها، فقد حولت المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين إلى سوق سوداء لها، حيث أصبحت هذه المناطق منبعاً للفساد والتزييف والتقليد، وما بين الحين والآخر كانت تظهر فيديوهات كيف يبتز هؤلاء المواطنين ويطلقون الرصاص على سبيل المزاج والمزاح.

هذه المليشيات أجبرت المواطنين على العمل معها تحت تهديد السلاح، ومعظم الشباب في تلك المناطق، يتم تجنيدهم في المافيات الروسية للقتال في الخارج مثل مافيا فاغنر.

وفي الأمس أعلنت سلطات المليشيات الانفصالية إخراج المواطنين، من النساء والأطفال ومنع الشباب والرجال من 18 سنة إلى 55 سنة من مغادرة البلاد.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني