fbpx

من مظلوم عبدي إلى محمود برخدان ماذا تريد PKK

0 358

للمرة الثانية تشيع عناصر حزب العمال الكردستاني PKK خبر تنحية الحزب لمظلوم عبدي عن قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتعيين محمود برخدان الملقب محمود رش لقيادة قسد بقرار من قيادات قنديل.

في 8 نيسان 2020 تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر فيما كذبت قسد وما يسمى الإدارة الذاتية الخبر وأكدت أن مثل هذه الأخبار تهدف لزعزعة الثقة بقسد وأنه لا خطط لإحداث تغييرات في المستقبل القريب ضمن هيكلية قيادة قسد.

اليوم يعود الخبر إلى مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات إعلام محلية خاصة بعد تصريح لمظلوم عبدي خلال لقاء مع راديو السويد قال فيه: الآن وبعد انتهاء قتال تنظيم داعش سيعود للعمل السياسي ولا يمكن للحكم الذاتي الكردي شمال شرق سوريا أن يتحمل وحده المسؤولية عن الحرب الأيديولوجية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وفي رده على سؤال راديو السويد قال: إن الكثير من الكرد في شمال شرق سوريا مقتنعون بأن لي مستقبلاً سياسياً حيث بدأت كناشط سياسي وارتديت الزي العسكري عند الضرورة وبعد انتهاء القتال العسكري ضد داعش سأعود إلى السياسة.

اللافت أن عبدي كشف عن رغبته في أن يصبح سياسياً متفرغاً بشرط أن تؤدي محادثات الوحدة والمبادرات الأخرى إلى النجاح.

يذكر عن محمود برخدان أنه قيادي لما سمي بالشبيبة الثورية (جوانيين شورشكر) التي لها يد في التصفيات الداخلية والاعتقالات وأعمال تخريب وحرق مقرات الأحزاب السياسية الكردية وهو أحد القيادات القريبة من قنديل ومن القيادي جميل بايك تحديداً.

لا وجود لاختلاف بين مظلوم عبدي ومحمود برخدان، منظومة PKK منذ عودة ظهورها في سوريا كانت السبب في تهجير ونفي الآلاف من أبناء المنطقة تحت ذرائع وهمية وهذه المنظومة كانت وما تزال تعمل على تنفيذ أجندات استخباراتية تحقق له مكاسب مادية وهي كانت ولا تزال العائق الوحيد أمام توحيد الصف الكردي ودخول باقي مكونات المنطقة في إدارة شؤون المنطقة سياسياً وإدارياً وعسكرياً.

إلى هذه اللحظة لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد خبر إقالة مظلوم عبدي وتولي محمود برخدان لقيادة قسد، مايزال الخبر إشاعة تتداولها وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي لكن في الوقت نفسه لم ينف أي مصدر رسمي تابع لقسد أو الإدارة الذاتية الخبر وفي حال تنحية عبدي وتولي برخدان لقيادة قسد يتساءل كثيرون عن مصير المحادثات الكردية – الكردية التي يديرها ويرعاها مظلوم عبدي، ويعتبر ضامناً لها وما مصير قرار عبدي بإخراج الكوادر من غير السوريين من حزب العمال الكردستاني من سوريا ووعوده بإدارة جديدة تضم أطياف ومكونات المنطقة كافة بما يحقق مبدأ الشراكة الحقيقية.

PKK الذي ساند النظام السوري منذ بداية الثورة السورية وكان له دور في كبت وتشتيت المظاهرات المؤيدة للثورة السورية في المنطقة لا يزال يسعى لمزيد من التشتت في صفوف أبناء المنطقة ودب الخلاف بين جميع مكوناته وإنهاء أي فرص للوصول بالمنطقة إلى حلول سياسية تجمع أبناء مناطق شمال وشرق سوريا من القوميات والأطياف السياسية كافة ويسعى ليكون وحده المؤثر الوحيد فيها وعلى ما يبدو فإن إشاعة مثل هذا القرار من قبل كوادر وأنصار PKK هي محاولة لكسب الوقت وإظهار سيطرتهم وتحكمهم بمفاصل الحياة والسياسة والعسكرة في المنطقة وذكر اسم محمود برخدان يعيد للأذهان عقدة الدم والرعب التي يستعملها الحزب وهو ما تحاول كل من أمريكا والتحالف الدولي إنهاءها وإخراج الحزب من المنطقة وتشكيل إدارة جديدة ونظام عسكري جديد تشارك فيه جميع الأطراف بما فيها المجلس الوطني الذي يعتبر جزءاً من الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية خصوصاً بعد ما حققه المجلس من توحيد لمجموعة من قوى المعارضة في المنطقة تحت مسمى جبهة السلام والحرية.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني