منظمة غلوبال جستس تكرّم جيري آدامز في احتفالية كبيرة في عنتاب
شهدت قاعة الاحتفالات في غراند هوتيل بمدينة غازي عنتاب في الجنوب التركي احتفالية كبيرة نظمتها “غلوبال جستس” الأمريكية بحضور رئيس مجلس إدارتها الدكتور هيثم البزم والمستشارة السيدة ميساء قباني، وعدد من فريق المنظمة، والتي تعنى بشؤون إغاثة السوريين وتشجيع مشاريع التنمية في مناطق الشمال السوري المحرّر.
وقد دعي إلى الاحتفالية ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأمريكي هم French Hill وScott Fitzgerald وBenjamin Cline وهم نواب يدعمون كفاح الشعب السوري من أجل بناء دولته الديمقراطية، ومنع أي محاولات للتطبيع مع نظام الأسد، الذي ارتكب أبشع جرائم ومجازر بحق السوريين الذين ثاروا على هذا النظام الاستبدادي، وطالبوا ببناء دولة المؤسسات القانونية. كما دعي إليها مسؤولون أتراك.
وحضر الاحتفالية السيد معاذ مصطفى المدير التنفيذي لمنظمة “فريق الطوارئ السوري”، والذي لعب دوراً هاماً في وصول الشاهدين (سيزر وحفّار القبور) بوثائقهما إلى الكونغرس الأمريكي، حيث فضحا مجازر وجرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري.
جرت الاحتفالية بحضور كبير لقيادات قوى الثورة المعارضة يتقدمهم رئيس الائتلاف الوطني السيد سالم المسلط، والدكتور بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السورية، والسيد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى. إضافة إلى حضور رجال أعمال سوريين وعدد من رجال الإعلام.
تضمّنت الاحتفالية إلقاء عدد من الكلمات سبقت تكريم السيد جيري آدامز رئيس مجلس إدارة منظمة “فريق الطوارئ السوري” (SETF).
تمّ في الاحتفالية عرض فيلم عن مجازر نظام أسد كمجزرة التضامن ومجازر الكيماوي التي راح ضحيتها كثير من الأطفال والنساء.
وفي هذه الاحتفالية ألقى الدكتور هيثم البزم كلمة منظمته موضحاً أهمية نشاطها في مجالي الإغاثة والتنمية، ومبيّناً أهمية المشاريع التنموية التي دعمتها منظمة غلوبال جستس الأمريكية، والتي هي في ازدياد مضطرد.
ونوّه الدكتور البزم إلى أهمية الدور الذي لعبه السيد جيري آدامز في خدمة كفاح الشعب السوري ضد نظام الاستبداد الأسدي الذي دفع أكثر من نصف هذا الشعب إلى النزوح الداخلي أو اللجوء إلى دول جوار سورية هرباً من بطش جيش نظام أسد، من خلال موقعه كرئيس مجلس إدارة لمنظمة “فريق الطوارئ السوري”.
وفي نهاية الكلمة تمت دعوة السيد جيري آدامز إلى المنصة حيث تمّ تقديم درعٍ له باسم المنظمة وتقديم شهادات تقدير على ما قدّمه من أعمال.
من جانبه ألقى السيد آدامز كلمة أوضح فيها شكره لمنظمة غلوبال جستس التي كرّمته من خلال هذه الاحتفالية الكبيرة، موضحاً تعاطفه الصريح مع الشعب السوري الذي طالب منذ بداية ثورته السلمية بتغيير سياسي في البلاد يشمل بناء دولة المواطنة والمؤسسات القانونية.
وألقى السيد سالم المسلط كلمة قوى الثورة والمعارضة أوضح فيها أن لا حلّ سياسياً في سورية بدون انتقال سياسي حقيقي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 2254. كما أثنى على الجهود التي بذلتها منظمات دولية لمساعدة الشعب السوري في محنته المستمرة.
وبيّن السيد المسلط أن الشعب السوري لا يزال مصرّاً على رحيل نظام الاستبداد الأسدي، وأن المظاهرات السلمية التي اجتاحت غالبية المناطق السورية التي تهيمن عليها هي دليل قاطع على إرادة السوريين بكل مكوناتهم بضرورة الخلاص من نظام القهر والفساد الأسدي.
الاحتفالية تضمنت تقديم عشاء للمدعوين، وتوزيع الورود ولقاءات مع قادة قوى الثورة والمعارضة السورية.