fbpx

مصالح ضيقة تقف خلف تصريحات دعاة الفيدرالية

0 376

الكاتب والسياسي السوري مهند الكاطع لنينار برس:
مصالح ضيقة تقف خلف تصريحات دعاة الفيدرالية

مهند الكاطع
كاتب وسياسي سوري

لا ينبغي تمرير الحديث عن أن الحل السياسي في سوريا يستند بالضرورة إلى بناء دولة فيدرالية، فالفيدرالية يمكن اللجوء إليها في حالات محددة، لا تجد في الوضع السوري أرضية لها، لهذا أرادت نينار برس، تسليط الضوء على قضايا تخص سوريا والحل السياسي فيها، فطرحت أسئلتها على الكاتب والسياسي السوري مهند الكاطع.

لا اتفاق بعد بشأن الحل السياسي 

يقول الكاتب والسياسي السوري مهند الكاطع: “الكل متفق على أن الحل في سوريا، لن يكون إلا سياسياً، ولن يكون إلا وفق القرارات الدولية”. ويعتقد الكاطع أنه بغير ذلك الحل الدولي، لا يمكن أن نتخيل صيغة للحل في سوريا. ويذهب الكاطع إلى أن الأمور لا تزال غامضة، وأن الدول المنخرطة في الصراع السوري، سواء إقليمية أو دول كبرى (أمريكا وروسيا وغيرهما) لا تزال غير متفقة، ولم تنضج مسألة مشروع حل سياسي. 

ويؤكد الكاطع على أن “تنفيذ تطبيق القرارات الدولية مرتبط بمدى توافق هذه القوى على الأرض”. وهو أمر لا يبدو “أن هناك شيئاً قريباً يلوح في الأفق حياله”.

الفيدرالية أمر غير ممكن 

وحول سؤال عن نجاعة نظام فيدرالي في سوريا، يقول الكاتب والسياسي السوري مهند الكاطع: ” فكرة أن سوريا المستقبل بحاجة إلى نظام فيدرالي، هي فكرة لا يطرحها سوى المجلس الوطني الكردي وإدارة الأمر الواقع في شمال شرقي سوريا، أي حزب PYD.

قوى المعارضة السياسية السورية لا تطرح مثل هكذا أطروحات وبرأي الكاطع “لا أحد يطرح الفيدرالية كحل، لأنه لا يمكن تطبيق الفيدرالية في سوريا”.

ويرى الكاطع أن هناك بعض الشخصيات وبعض النخب الذين يحسبون أنفسهم على المعارضة، يجاملون القوى الكردية، من أجل مصالح ضيقة، ومصالح سياسية لكسب الرأي العام في هذا الشارع، أو لغايات انتخابية، أو لحسابات لا علاقة لها بالواقع.

ويضيف الكاطع: “هم يدركون أنه في سوريا لا يمكن تطبيق الفيدرالية، وتطبيقها يعني مقدمة لتقسيم البلاد”. لكن الكاطع يوضح أن سوريا دولة وسيطة ولا يمكن تقسيمها إلى أقاليم ثم توحيد هذه الأقاليم بصورة فيدرالية”.

ويصرّ الكاطع على أن “أصوات دعاة الفيدرالية أصوات شاذة وقليلة ولا تعبّر عن إرادة الشعب السوري”. وأن القوى الكردية السورية تريد استنساخ تجربة العراق في شروط لا تتناسب مع هذه الدعوة.

سيزر لا أحد يلتف عليه

وسألنا الكاتب السياسي مهند الكاطع عن قدرة النظام السوري على الالتفاف على قانون سيزر الأمريكي فقال: “النظام لا يستطيع الالتفاف على قانون سيزر، وأعتقد أن الروس وحلفاء النظام لن يستطيعوا ذلك”.

ويذهب الكاطع إلى القول: “النظام بدا متأثراً بقانون سيزر، والاقتصاد لدى النظام اقتصاد متعب بعد عشرة أعوام من الثورة.

أما دور الإدارة الذاتية لقسد فيقول الكاطع عنه: “يستطيع النظام الالتفاف بشكل محدود على قانون سيزر من خلال التعامل مع إدارة الأمر الواقع، إدارة قسد، وتحديداً في مجالي الموارد النفطية والحبوب”.

أما تعاملات النظام الخارجية “لن يستطيع النظام الالتفاف عليها، وستكشف الأشهر القادمة عن انهيارات كبرى لدى النظام، نتيجة تطبيق قانون سيزر”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني