أعرب علي صفوي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، عن قلقه العميق إزاء التقارير الجديدة الصادرة عن لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية للمجلس، والتي تكشف أن النظام الإيراني يركز على تطوير رؤوس نووية للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، بمدى يتجاوز 3,000 كيلومتر، في منشأة شاهرود الصاروخية السرية.
وأكد صفوي أن برنامج النظام النووي، الذي لطالما حاول التغطية عليه تحت ذريعة إطلاق الأقمار الصناعية، هو في الواقع جزء من مشروع عسكري لتسليح الصواريخ النووية. وأضاف: “وفقاً لمعلومات موثوقة من داخل إيران، فإن النظام يسعى سراً إلى تعزيز قدراته النووية، مستغلاً منشأتي شاهرود وسمنان في هذا المخطط الخطير”.
وأوضح صفوي أن منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة (SPND)، الجهة المسؤولة عن تطوير الأسلحة النووية داخل النظام الإيراني، تكثف حالياً جهودها لتطوير رؤوس نووية لصواريخ “قائم-100” في موقع شاهرود، بالإضافة إلى استكشاف قدرات نووية لصواريخ “سيمرغ” العاملة بالوقود السائل في منشأة سمنان.
وأضاف: “تشير المصادر إلى أن SPND قامت بزيادة عدد العاملين في موقع شاهرود بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، حيث يتم إجراء أبحاث واسعة النطاق حول إنتاج الرؤوس النووية للصواريخ بعيدة المدى. كما أن منشأة سمنان، التي تقع على بُعد 220 كم شرق طهران، تُستخدم أيضاً لإنتاج صواريخ تعمل بالوقود السائل بهدف تزويدها برؤوس نووية”.
وشدد صفوي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، قائلاً:
“على الدول الغربية والأمم المتحدة فرض رقابة صارمة على أنشطة النظام الإيراني في المجال النووي، واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تقدمه في تصنيع الأسلحة النووية. استمرار هذا المشروع يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، ويجب عدم السماح للنظام باستخدام الخداع والمراوغة لمواصلة برامجه العسكرية الخطيرة”.
كما أعلن صفوي أن الإيرانيين الأحرار سيتجمعون من جميع أنحاء أوروبا في باريس يوم 8 فبراير للتظاهر ضد قمع وجرائم النظام الإيراني، ولإعلان دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامج السيدة مريم رجوي المكون من عشرة بنود لمستقبل إيران الحرة.
وأشار إلى أن مريم رجوي حذرت مراراً من أن استمرار سياسات الاسترضاء مع هذا النظام لن يؤدي إلا إلى تمكينه من تحقيق طموحاته النووية الخطيرة، مؤكدةً أن الحل يكمن في دعم نضال الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة لإسقاط الديكتاتورية الدينية الحاكمة.