fbpx

محافظ الحسكة مرسال النظام لإشعال الفتنة

0 214

في أيار 2020 عينت دمشق غسان خليل محافظاً للحسكة، خليل الذي يحمل رتبة لواء خلفاً لجايز الموسى الذي أقيل بتهمة الفساد وسرقة المزارعين واستغلال منصبه للتكسب.

غسان خليل ينحدر من إحدى قرى صافيتا التابعة لطرطوس كان رئيساً سابقاً لفرع المعلومات في أمن الدولة تحت رئاسة علي مملوك بين عامي 2011-2013 وكان ضمن فريق حماية بشار الأسد، تم تعيينه رئيساً لمكتب الأمن الوطني عام 2017 ومعاون مدير إدارة جهاز أمن الدولة بعد أن تمت ترقيته لرتبة لواء.

أثناء رئاسته لفرع المعلومات 255 تولى خليل مراقبة وسائل الإعلام والتجسس حيث أشرف على الجيش السوري الإلكتروني الذي يقوم بعمليات اختراق وتخريب للمواقع والصفحات الإلكترونية المناهضة للحكومة السورية بهدف ملاحقة الناشطين والمعارضين واعتقالهم.

بسبب انتهاكاته أوردت دول أوربية ومنظمات دولية من أبرزها هيومن رايتس ووتش اسمه في أحد تقاريرها عام 2011 كأحد الضباط المشرفين على عمليات القمع بداية الثورة السورية.

مع تعيين غسان خليل محافظاً للحسكة في شمال شرق سوريا شهدت المنطقة سلسلة توترات غير مسبوقة نتج عنها اشتباكات مسلحة في كل من القامشلي والحسكة بين عناصر النظام والدفاع الوطني من جهة وعناصر الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية من جهة أخرى، كان آخرها أثناء الوقفات الاحتجاجية لأنصار النظام السوري داخل المربع الأمني في الحسكة الذي كان محاصراً من قبل أسايش الإدارة الذاتية حيث شهدت هذه الوقفات إطلاق رصاص متبادل بين الأسايش والدفاع الوطني ضمن المربع الأمني اتهم المحافظ بالتسبب بها،  قبيل لقائه مع شيوخ ووجهاء عشائر عربية موالية للنظام بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية وقائد شرطة المحافظة حيث طالب خليل أثناء الاجتماع بالتمرد على الإدارة الذاتية من منطلق قومي بقوله (كيف يمكن لعربي أن يقبل إدارة كردية) ونتج عن هذه الوقفات الاحتجاجية حسب شهود عيان من مدينة الحسكة إطلاق الدفاع الوطني النار باتجاه التظاهرات ما تسبب بمقتل شرطي وجرح آخرين فيما قامت أسايش الإدارة الذاتية بإطلاق النار في الهواء.

 

تعيين خليل يراه نشطاء وسياسيون وشخصيات عشائرية محاولة لضرب السلم الأهلي وحالة الاستقرار التي تعيشها مناطق شمال وشرق سوريا وإشعال فتنة كردية – عربية.

ردَّ كثيرون على خطاب غسان خليل بالقول كيف تطلب عدم قبول العرب بإدارة كردية في حين يجب على الكرد القبول بالبعث والإدارة العربية.

وكان خليل قال في تصريحات سابقة: (إننا أبناء وطن واحد وكلنا في قارب واحد ويجب أن توجه بنادق كل المكونات نحو المحتل. الرهان على المحتل الأمريكي خاسر ونتمنى أن تكون هناك صحوة ضمير لأننا لا نتمنى إراقة الدم السوري أبداً)

وكأن السيد المحافظ يراهن على الجيش السوري أو الشعب السوري الذي قام نظامه بقتل وتهجير الآلاف من أبنائه بكل مكوناتهم وأطيافهم وتساءل كثيرون عن رهان السيد المحافظ الناجح على الروس واحتمائه بهم وانتظاره أن يحل الأصدقاء الروس حسب قوله التوترات القائمة التي يسعى هو لتأجيجها وتحويلها لفتنة قومية وكل ما حدث في المنطقة من توترات كانت نتيجة محاولاته اللعب على الوتر القومي ودعوة أبناء العشائر العربية للانقلاب على قسد والأسايش.

محافظة الحسكة وشمال شرق سوريا عموماً كانت وماتزال مثالاً للتنوع والتآلف والمحبة بين جميع المكونات وبالرغم من مرور ما يقارب عشر سنوات على الثورة السورية لم تشهد المنطقة خلالها أي توترات مشابهة ومتواصلة كما حدث في عهد تولي المحافظ غسان خليل الذي أكد خلال هذه الفترة القصيرة أنه رسول دمشق لهدم السلم الأهلي وضرب أبناء المنطقة ببعضهم بعضاً وإشعال فتنة قومية لولا وعي وصبر أبناء المنطقة لأحرقت فتنته كل أبنائها.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني