fbpx

لم يعد بإمكان الروس تعويم الأسد أو التستر عليه وحمايته

0 327

اللواء محمد الحاج علي لنينار برس:
لم يعد بإمكان الروس تعويم الأسد أو التستر عليه وحمايته

اللواء محمد الحاج علي

هموم
الصراع السوري تشغل بال الوطنيين السوريين، الذين يريدون استعادة سوريا لقرارها
الوطني، عبر برنامج يلحظ أهمية عقد مؤتمر وطني سوري، هذا المؤتمر تحضّر لعقده لجنة
تحضيرية تمثل الطيف الجغرافي السوري عموماً. حول موعد انعقاد هذا المؤتمر، وقضايا
أخرى أجرت نينار برس حواراً مع السيد اللواء محمد الحاج علي المنسق العام لمبادرة
المؤتمر الوطني السوري.

مصلحة الروس ببقاء الأسد

يقول
اللواء محمد الحاج علي وهو أعلى رتبة عسكرية انشقت عن نظام الأسد إبان مطلع الثورة
السورية: بالتأكيد من مصلحة الروس بقاء الأسد، في ظل هذه الظروف المعقّدة، خاصة
أنه هو من سلمهم مقاليد القرار في سورية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

ويضيف
اللواء محمد الحاج علي، والذي يشغل منصب المنسق العام لمبادرة استعادة القرار
الوطني السوري المستقل: “الأسد هو من جعل الروس يتمكنون من التحكم بإدارة
الأزمة السورية بمباركة أمريكية”. ويرى الحاج علي: “أن معالجة الموضوع
السوري، لا يمكن أن تتمّ مع بقاء الأسد، أو حتى نظامه، خاصةً بعد أن تبين لهم حجم
فساد هذا النظام وهشاشته”.

ويعتقد
اللواء الحاج علي: “أن النظام يفتقر للتأييد الشعبي حتى في أماكن حاضنته
التقليدية، خاصة بعد انهيار اقتصاد سوريا، وضعف قيمة الليرة السورية، وبنفس الوقت سيلعب
قانون قيصر دوراً بعدم التعامل مع رموز النظام، أو السماح بإعادة الإعمار وتغذية
آلة القتل والتدمير”.

لكن
المنسق العام لمبادرة عقد مؤتمر وطني سوري مستقل اللواء محمد الحاج علي يؤكد على
أن الروس “لم يعد بإمكانهم تعويم النظام السوري، أو التستر عليه، أو حتى
حمايته”. فهم (أي الروس) صاروا على قناعة بأن “لا حل للقضية السورية
ببقاء هذا النظام ورموزه”. ويبين الحاج علي أنهم قالوا ذلك للروس منذ لقائهم
به في بداية عام 2014، لكن الروس ساعدوا على بقائه لمصالحهم الخاصة.

ويتابع
الحاج علي فيقول: إن الروس لن يعملوا على أي حل لا يضمن لهم القسم الأكبر من
مصالحهم، وخاصة الاستراتيجية منها.

المؤتمر قبل نهاية السنة

وحول
الاستعدادات لعقد مؤتمر وطني سوري مستقل، يقول اللواء محمد الحاج علي المنسق العام
لمبادرة استعادة القرار الوطني: “موعد انعقاد المؤتمر كان قد حُدّد في 17
نيسان عام 2020، إلا أن انتشار فيروس كوفيد 19 قد اضطرنا لتأجيله إلى موعد
لاحق”، ويرى الحاج علي أنه “لن ينتهي هذا العام إلا وينعقد هذا
المؤتمر”.

وحول
انجازهم لوثائق هذا المؤتمر يقول اللواء محمد الحاج علي: “الوثائق أنجزت
كاملة، وصارت مشاريع ستقدم للمؤتمر لمناقشتها وتعديلها وإقرارها”.

لكنّ
الحاج علي ينفي وجود أي دعم دولي لهذا المؤتمر قائلاً: “نعلم أن الدول لا
تدعم مشاريع ليست في خدمة مصالحها”. موضحاً أن الدول لا تشتري (سمكاً في
الماء). ولهذا على السوريين أن يجتمعوا ويقرروا ويجبروا الدول على قبول مشروعهم.
وبرأي الحاج علي أن ذلك يعتمد على توحد السوريين.

ويضيف
الحاج علي: إن المؤتمر الوطني السوري المستقل سينتج عنه أمانة عامة، وهيئة تنفيذية
تنفّذ قراراته، وعندما ترى الدول ذلك النجاح ستكون مضطرة للتعامل مع مخرجاته، لأن
هذا المؤتمر يمثل واقعياً غالبية السوريين، وقراراته تتوافق مع القرارات الدولية.

لا صراع ميداني بين الأسد ومخلوف

وعن
سؤالنا عن احتمال تفجّر صراع عسكري بين جناحي النظام (الأسد/مخلوف)، يقول اللواء
محمد الحاج علي: “لا أعتقد أن يكون هناك صراع ميداني واسع، وهذا لا ينفي أن
يكون هناك نيران تحت الرماد”. لكن الحاج علي يصرّ على أن امبراطورية آل محمد
مخلوف قد انتهت في سوريا. وأن الحاضنة الشعبية لن تراهن إلا على من تتوقع انتصاره،
ومن يملك القوة العسكرية والسلطة السياسية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني