لا يمكن المرور على الفن التشكيلي السوري بغير المرور على أعمال لميس ضاشوالي.
فهذه الفنانة، التي كانت من الدفعة الأولى لخريجي كلية الفنون الجميلة في سوريا، تقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية. لكنها بين هاتين الجغرافيتين شاركت في معارض فنية كبرى.
بيعت كثير من لوحات الفنانة لميس، فهذه اللوحات تحضر فيها الطبيعة بكل صورها .
رسمت الفنانة لميس الطبيعة الريفية، فتدفقت ألوان لوحاتها لتأخذ مساحاتها اللونية باقتدار مدهش، وهذا ما جعل ممن شاهدوا هذه الأعمال يقعون أسرى لإبداعها.
الذاكرة البصرية لدى لميس ضاشوالي ترتبط بمسقط رأسها دمشق، فتحضر الغوطتان بكل ما فيهما من سحر لوني وجمال تنسيق في أعمال لميس.
رسمت لميس الطبيعة الصامتة، ولكن هذه الطبيعة، استحالت بريشتها إلى طبيعة تضجّ بانزياح المعنى، وهو ما جعل المخيلة تبحث في حقل دلالات عن الجوهر غير الملتقط بعد.
لم تنس لميس المرأة في أعمالها فكيف تنساها وهي امرأة تحس أنها ابنة شرعية لهذا الكون وأم له.
