
“لبحث تنفيذ مخرجات الرياض”.. فيدان يعلن عن اجتماع تركي-أمريكي-سوري الخميس في أنطاليا
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، أنه سيعقد غداً الخميس، اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الأمريكي ماركو روبيو، والسوري أسعد حسن الشيباني، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وقال فيدان، في تصريح تليفزيوني، إن الاجتماع سيركز على العمل على كيفية المضي قدماً في تفاصيل ما اتَّفق عليه الزعماء خلال الاجتماع الرباعي في الرياض بين الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وسوريا.
ورداً على سؤال بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا، قال فيدان إن تركيا لديها رؤية للجهود المتعلقة بالحل في سوريا، مضيفاً أن “هذه الرؤية تتمثل في مشاركة جميع الأطراف الإقليمية وليست تركيا فحسب، في حل القضية السورية، ويجب أن يلعب الأوروبيون والأمريكيون دوراً إيجابياً أيضاً في هذا الصدد”.
وأعرب فيدان عن أمله في زيادة الاستثمارات في سوريا قريباً بمجرد رفع العقوبات رسمياً، وأشار إلى أن عديداً من الدول، خصوصاً السعودية، تلعب دوراً إيجابياً في المنطقة، وأن تركيا تعمل بالتنسيق مع هذه الدول.
وأضاف أن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، يقودان حراكاً دبلوماسياً مكثفاً يَلقى ترحيباً إيجابياً في العالم.
وأوضح فيدان أن الاجتماع الرباعي الذي استضافته الرياض اليوم، بين تركيا والولايات المتحدة والسعودية وسوريا، كان إيجابياً ووصفه بأنه “تاريخي”.
كما أكد وزير الخارجية التركي أهمية رفع العقوبات التي فُرضت في عهد النظام المخلوع؛ لضمان عودة الشعب السوري إلى بلاده وإنعاش الاقتصاد.
وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش المخاوف بشأن الحرب في قطاع غزة والجهود المشتركة لتحسين الوضع في سوريا، خلال محادثاته الهاتفية مع الرئيس ترمب.
ولفت إلى أن ترمب تعامل بإيجابية مع طلب الرئيس أردوغان، مضيفاً: “من المهم تقدير الدور البنّاء الذي لعبته تركيا في سوريا. في الواقع إنها مسألة ثقة، وفي الوقت نفسه مسؤولية ملقاة على عاتقنا من المجتمع الدولي”.
في وقت سابق الأربعاء، تطرقت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، إلى الاجتماع الرباعي الذي ضم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ونظيره السوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الرياض، وانضم إليه عن بُعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت ليفيت، في منشور على منصة إكس، إن “الرئيس أردوغان أثنى على الرئيس ترمب، لرفعه العقوبات عن سوريا، والتزم بالعمل جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية لتشجيع السلام والازدهار في سوريا”.
وأوضحت متحدثة البيت الأبيض أن ولي العهد السعودي “أشاد بالرئيس ترمب؛ لقراره رفع العقوبات، واصفاً إياه بالشجاع”.
ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي “شكر الرئيس أردوغان وولي العهد على صداقتهما، وأخبر الرئيس الشرع أن لديه فرصة هائلة لفعل شيء تاريخي في بلاده”.
والثلاثاء، قال ترمب في كلمة خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي في الرياض إن العقوبات “وحشية ومعوقة، وحان الوقت لتنهض سوريا”، وأضاف: “قررت رفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور”.
وتتطلع الإدارة السورية الجديدة إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
وخفَّضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على قطاعات سورية محددة، وسط آمال برفع كلّي لتحقيق التنمية في البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
المصدر: TRT Arabi