“لا كرامة لجائع”.. رغيف الخبز يعود للواجهة في مظاهرات السويداء
خرج المئات من أهالي محافظة السويداء جنوبي سوريا، الجمعة، في مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام السوري والإفراج عن المعتقلين، إضافة إلى مطالب تحمل بعدا اقتصاديا ومعيشيا، في اليوم 185 للانتفاضة الشعبية.
وحمل المتظاهرون أرغفة خبز دعوا من خلالها الجميع إلى المشاركة في المظاهرات والمطالبة بحقهم في العيش بكرامة، وسط أقسى أزمة اقتصادية ومعيشية تشهدها مناطق سيطرة النظام.
واستخدم المتظاهرون أرغفة الخبز كلافتات كتبوا عليها “لا كرامة لجائع طلاع طالب بخبزك طلاع طالب بكرامتك” و”يسقط النظام إلي مجوع شعبو” و”نحنا طلعنا وما في رجعة هي آخر قرار”.
انتفاضة السويداء
منذ نحو 6 أشهر، يواصل أهالي السويداء انتفاضتهم السلمية، التي اندلعت بسبب تدهور الوضع المعيشي والأمني، للمطالبة بإسقاط النظام السوري وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
رفع أسعار الخبز وزيادة الرواتب
وحددت حكومة النظام في اليومين الماضيين سعر ربطة الخبز المباعة عبر المعتمدين بـ 500 ليرة بزيادة تقدر بـ 100 ليرة، وأجبر رفع النظام السوري الدعم عن فئات كثيرة من الشعب، الناس على شراء الخبز غير المدعوم أو السياحي بسعر أغلى بنحو 15 ضعفاً من سعر الربطة المدعومة.
وتباع ربطة الخبز حالياً في الأسواق بأكثر من 3500 ليرة، أي أعلى من السعر الرسمي، وذلك بحسب المنطقة. في حين يتجاوز سعر ربطة الخبز السياحي 11 ألف ليرة سورية، وكيلو غرام السمون أكثر من 12 ألف ليرة.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أصدر، في 5 من شباط الجاري، مرسومين تشريعيين ينصان على زيادة الرواتب والأجور لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص، بنسبة 50%، تزامناً مع رفع أسعار الخبز بنسبة 100% والمحروقات بنسب متفاوتة.
وأدى قرار زيادة الرواتب إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق قبل أن يقبضها الموظفون، إذ لن يطبق القرار حتى بداية الشهر المقبل، ويشار إلى أنّ زيادة الرواتب في سوريا دائماً ما ترتبط بانخفاض أسعار الليرة إلى مستويات قياسية وزيادة التضخم، وهو ما يلقي بأثره على الأسواق التي تشهد تضاعفاً في أسعار جميع المواد والسلع الأساسية، خاصة المحروقات والمواد التموينية.
المصدر: تلفزيون سوريا