كِتابُ الخَيْبات
هناكَ
على الضفةِ الأخرى
تقفُ حياتي
تمرُ القواربُ
تتمايلُ
الأشرعةُ البيضاء
وما من يدٍ
تُلقي السَّلامَ
على امرأةٍ
تَخَطَتِ الستين
***
هناكَ
تقفُ حياتي وحيدة
وأنا وحدي في منفاي
نتبادلُ النظرات
مثل الغرباءِ
وبيننا
نهرُ دماءٍ
ينبعُ من دمشق
نغرقُ فيه كثيرًا
ننجو في بعض الأحيان
يخطفنا الضبابُ
ولا أحد
يلحظُ الألمَ
في قلبِ القصيدةِ
***
كم مرة قلتُ
آتيكِ
ثُم
نسيتُ
أَيتُها الحياة
أنا التي
كتبتُكِ
خيبةً
إثر
خيبة
على رمالِ الصحراء
لا تُمهليني
ولا تَتَمهلي
استبدليني
اختاري
جسدًا سعيدًا
يفيض بالرغباتِ
***
يا حمام
خُذْ دمعي
رسالة
لم يبقَ مني
سِواه
[…] في جريدة “نينار برس” 24 فبراير […]