كورونا أو كوفيد19 يتجدد.. ولا يزال الوقت مبكراً للقضاء عليه
يبدو أن فيروس كوفيد-19 استطاع تحوير نفسه عبر سلالة جديدة أو أكثر، ولكن لم يتمّ رصد مقدار الخطورة التي يحملها النموذج الجديد للفيروس كوفيد-19.
وقد قال مسؤولون في قطاع الصحة الإيرلندي يوم الاثنين الفائت: “إن إيرلندا في خضم موجة ثالثة من جائحة كورونا”
وقد سجّلت بريطانيا الإصابة الأولى بفيروس كورونا بعد تطور بنيته الوراثية، وهذا الأمر دفع السلطات البريطانية إلى العودة إلى إجراءات منع انتشار الوباء عبر تقييد الحركة ومبدأ الالتزام بالبيت.
من جهته قال توني هولوهان كبير المسؤولين الطبيين في إيرلندا خلال مؤتمر صحفي: “من المهم أن يبقى الناس في منازلهم، لقد تغيّر الوضع، ويتغيّر بسرعة كبيرة جداً”.
من جهته، قال خبيرٌ روسي هو نيقولاي كريوتشكوف ويشغل منصب مدير عام الشركة الروسية للبحوث والعقود العلمية: “إن الموجة الثالثة لفيروس كورونا ستأتي في خريف عام 2021م”. جاء ذلك في تصريح له لصحيفة (كومسومولسكايا برافدا)، حيث قال: “إن الوباء سيعود، لكن عدد الاصابات بفيروس كورونا وعدد الوفيات سينخفض، ما يعني أن العدوى ستكون أخف”.
في تركيا، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة، بدء تطعيم الكوادر الطبية باللقاح المضاد لفيروس كورونا، اعتباراً من أواخر شهر ديسمبر/كانون أول الجاري. وذكر الوزير أن الفيروس أصاب إجمالاً 120 ألف كادر طبي تركي، توفي منهم 216 شخصاً، منذ بداية انتشاره في البلاد.
ووفق إحصاءات أخيرة لعدد المصابين بفيروس كورونا-19 فقد بلغ العدد الإجمالي حتى تاريخ 17 ديسمبر الجاري أكثر من خمسة وسبعين مليون شخص توفي منهم أكثر من 1.6 مليون شخص، في حين بلغ عدد المتعافين ما يزيد عن 52.37 مليون شخص.
من جهتها، الأمم المتحدة في تقرير لها ذكرت: “أن جائحة كوفيد-19 دفعت بنحو 4.4 مليون شخص في الأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق باتجاه الفقر، بالإضافة إلى ما يقرب من مليون لاجئ سوري و180.000 نازح داخلي في العراق.
وبحسب دراسة مشتركة صدرت عن البنك الدولي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بعنوان: (تفاقم المحن – تغيرات الفقر منذ بداية كوفيد-19 على اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن وإقليم كردستان العراق ولبنان)، فإن تأثير كوفيد-19 على مستويات الفقر كان شديداً وعميقاً عام 2020، وتضررت بشكل خاص الأسر التي تعتمد على سوق العمل غير الرسمي، والغارقة في الديون، والتي لا تملك الكثير.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”