قمرٌ.. وعاشقة حزينة
ما حاجة القمر لربة جميلة
وما حاجة الأنهار لضوء القمر
هذه ترهات عبرت مخيلة راع
كان الوقت آنذاك قبل الغروب بباقة من أزهار الوحشة
وكان المدى يفتح نوافذه على صلاة عاشقة
العاشقة الغريبة تفتقت عن حكايا وقمر
وعن حلم يشبه ظبية السهول
عن وطن نحره أبناؤه
ليدفق ما تبقى من عسل في الجرار
لم تك العاشقة خائفة من العتمة الآتية
ولا من مدية وحش الغابة الأخير
فقناديل القمر غمرت روحها بابتهالات الضوء والشدو الحزين وقرب عينيها هدل الحمام
فما حاجة الأنهار للدموع
وما حاجة القمر لعاشقة حزينة