قلعة إربيل.. ضمن قائمة التراث العالمي
تمثل قلعة إربيل كياناً متميزاً وحضارياً، وحافظت القلعة على نسيجها وطابعها المعماري فتاريخ يعود إلى أكثر من ستة آلاف عام.
تقع القلعة على قمة ترابية ارتفاعها بين 28-32 متراً شكلها بيضوي ومساحتها أحد عشر هكتاراً، وتعد التلة الأثرية للقلعة نتيجة تراكمات الطبيعة لبقايا حضارات على مر التاريخ ويعود وجود القلعة إلى فترة العبيد وهي الحقبة التي بدأ الناس فيها بالاستيطان، وكانت إربيل إحدى المدن في الإمبراطورية الآشورية، واشتهرت بوجود معبد عشتار فيها ويضم المعبد مدرسة دينية ومرصداً فلكياً.
تشهد القلعة حالياً مشروع إحياء القلعة وترميمها، كما عمل اليونيسف على تطوير عدد كبير من الدور منها دار الأزياء الكردية، وفي عام 331 قبل الميلاد في معركة (كوكميلا) وجد ألكسندر كنز (داريوس) وملابسه الملكية متروكة في القلعة وتولى شقيقه الحكم ليصبح حاكم إربيل ومنحت الحكم الذاتي من قبل (الفرثيين) خلال القرن الأول الميلادي وأصبحت مركزاً لليهود وبعدها للمسيحين، إلا أن دارت معارك بين الروم والبيزنطيين، ففقدت إربيل قلعتها ولكنها استعادت أهميتها بعد أن احتل زين الدين زنكي القلعة عام 1126.
تم العمل على الحفريات لمدة ثلاث سنوات حتى عثر على السور الحصين، ولذلك تعتبر قلعة إربيل في العراق موقع مدرج ضمن القائمة للتراث العالمي.
يعود تاريخ بنائها إلى عام (1231‐1232) هجرية بناها الحاج قادر الدباغ، وهناك تشابه كبير بين قيصرية إربيل وقيصرية الشام مثل قيصرية الحميدية أو مدحت باشا وهناك فراغات في السقوف من أجل إدخال الإنارة.