fbpx

قصيدتان للشاعرة السورية لميس الرحبي

0 79

هنّ النساء

فمن درٍّ ومن ماس

وياسمين

بلون الحب مياس

ملامحي أفعمت من عطرهن هوى

أعوذ بالله

من خبث وخناس

إني احتضنت صباحاً قد تنفس بي

وقد تنفس في أعماق إحساسي

نغْماته

ملأت أجواء محفلنا

وقد سمعت من الأصوات أجراسي

موج الفرات

يغني ليل دجلته

والنيل يعزف أنفاسي

لجلاسي

والشام فيها من القداس هيبته

وتحمل الهم مجبولاً

بوسواس

قمحٌ تناثر

في ساحات فرحتنا

أنتن كون ملا شعري

بأقداسي

حولي وحولكم

أفراح مئذنةٍ

فأطلقوا الصوت

نطوي رهبة الياس

غادة من بني مروان

ما أجمل الشعر مجنوناً ومذهولا

يهز قلباً بعطر الفل مأهولا

والشوق والبعد جسمي تحت سوطهما

هذا لهيب.  وهذا طعنة أولى

فلستُ من ترسمُ الامواجَ لوحتُها

ولست ممَّن بجمرِ الحبِّ مقتولا

ولستُ ممَّن تدوسَ الغيمَ خطوتُها

وقد علمتُ الهوى في القبلةِ الأولى

غنيت عينيك تجويداً وترتيلا

وفيك أنزلت وحي الشعر تنزيلا

حتى كتبت كلاماً لا مثيل له

وصار شعري لأهل العشق إنجيلا

جعلت خدي وكحلي درب دمعتهم

عند الرحيل فضمخت المواويلا

تكسَّرتْ في شفاهي ألفُ قافية

لتقتلَ الشوقَ

إذ يحتاجُ تفصيلا

وكم غزوت سواد الليل في سهري

حتى ظفرت لك الأقمار إكليلا

هنا مشينا هنا ارتاحت مراكبُنا

حرفٌ تهادى

بنورِ القلبِ محمولا

يا سلوتي، صار طول الليل يقتلني

والعاشق الفرد يقضي الليل مقتولا

ولم أكنْ قط وحدي

كنت أنت معي

حتى فتحنا علينا القال والقيلا

أسري وتسري فراشات الحنين معي

ويشعل الشوق أنفاسي قناديلا

مري على قلبي المشتاق زائرة

فإن فيه كلاماً بعدَ ما قيلا

أحتاج أبكي على زنديك من تعب

فيا دمشق أعيريني المناديلا..

الجامع الأموي الآن ندخله..  

مثل التسابيح… ترتيلا فترتيلا

يا غادة من بني مروان قادمة

ما مات من مات في عينيك مقتولا

الآنَ عدتُ

وذاك الأمسِ يشرحُ لي

عن العيونِ التي تهوى المراسيلا

العود أحمد… والأيام ناطرة

يا سيف عشق على العشاق مسلولا

يا رقصة المرجة السمراء يا ألقا

يا قاسيونا بخمر الحب مشمولا

الآنَ تصدح باسم الحب قافية

تفتق الورد في كانونَ تهليلا

يا أنت وحدَك، يا روحي ويا أملي

تستمطر الحب أيلولاً فأيلولا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني