fbpx

قصائد شعر: الشاعر السوري فواز القادري

0 712

 هل غادرت أنت؟

مهداة إلى روح فؤاد الأحمد

مات قبل أن أقرأ شعره

الجديد

قال أحد الشهداء

كلماته مطمورة في ركام

البيوت

تنتظر زخّة مطر صغيرة

لم يقصد الطاغية

أن يدفن مع الجثة

القصائد

الطائرات غيّرت لون

السماء الأزرق

أغادر وبيننا ثورة نفشت

ريشها كطاووس جميل

حقاً كانت جميلةً ونظيفةً

الأيدي والأرواح

الشاعر كتب قصيدته

وغاب

ترك يديه على وسائد

التراب والورد

ذهبتُ وعدتُ وكان على

الرصيف

يطعم قبيلة من النمل

 الجائع

عينه على الخبز يتشقّر

في التنور

فمه مفتوح وينتظر غيمةً

تائهة

للأسف مات قبل أن أقرأه

بيننا مواعيد قديمة

لكنّ الثورة تأخرت عليّ

وكان عندي موعد حب

لا يؤجّل

ذهب إليها وفي فمه

عتاب لطيف

كنت بعيداً ومعطوب

القلب

أحسب الكلمات التي في

 ذمّتي للناس

من الصعب أن أفي ما

عليّ من قصائد

ببرميل بارود واحد

يقطف الطاغية عائلة من

جذورها

بالجملة يقبض الأرواح

وأنا شاعر بالمفرق أكتب

رسائل العشّاق

وأكتب قصائد حب

شرسة

تنبح على الموت ولا

تتركه يستريح.

كرنفال

مهداة إلى كلّ نساء العالم .. وإلى النساء السوريات .. وإلى صديقاتي أولاً.. وإلى سعاد

عيد بلا طلاء أظافر ولا

شموع

المرأة عيد في كل أحوالها

زهرة الأعياد وماء الحب

أين أنت الآن؟

في الغوطة في عفرين

وعلى الفرات

في درعا إدلب تقودين

قوافل النزوح

الحدائق تسأل عنك

والطيور

من يرشد الغيمة إلى خطواتك

هل تتبعك الأنهار وتضفر

جدائلك الأمواج؟

يحتفل العالم بك

وأنت في قبو لا يرى النور

جوعى جريحة مكسورة أو

أنت محاصرة أو

ترقصين تحت الحطام

تتسلقين الشمس تزرعين

وردة وتعودين

تصعدين الصرخات ولا

تعثرين على أحد

قدم تخرج لتشم الضوء

يد تتنفس من ثقب في

الحجر

الساحة ترقص على

جسدك الحليب

الجدران تتمايل وتنهار

عليك

عيد كيفما كنتِ

تشعّين من حصارك

والعالم في ظلام.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني