fbpx

قسد.. تجنيد الأطفال وخطة عمل مع الأمم المتحدة

0 418

تحذيرات دولية منذ بداية الحرب في سوريا بخصوص تجنيد الأطفال وزجهم في الأعمال القتالية ما يشكل خطراً على مستقبلهم ومستقبل سوريا.

قوات قسد التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية الجزء الأكبر منها طالما اتهمت منذ إعلان تشكيلها بتجنيد الأطفال من إناث وذكور تحت مسمى وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب. ووفقاً لتقارير منظمات حقوقية فإن قوات سوريا الديمقراطية ماتزال تجند الأطفال للقتال ضمن صفوفها وكان الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات قسد قد أصدر أمراً عسكرياً في أيلول 2018 يمنع تجنيد القاصرين ضمن قوات قسد ويعاقب كل ضابط أو عنصر يخالف هذا الأمر ويتستر على تجنيد قاصر وحتى بعد توقيعها خطة عمل في 29 حزيران 2019 في مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث وقع الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية على خطة العمل المتضمنة تسريح الأطفال دون 18 عاماً وإيقاف تجنيد الأطفال حيث أعلنت نسرين عبدالله القيادية في وحدات حماية الشعب عن تسريح مئات الحالات من الأطفال دون 18 عاماً كانوا يقاتلون ضمن صفوف هذه القوات لكن حتى بعد توقيع خطة العمل فقد وثقت منظمات حقوقية ما يزيد عن 6 حالات جديدة لتجنيد اطفال بينهم أ.حسن 16 عاماً والطفلتين ر. عثمان 16 عاماً و س. عيسى 16 عاماً هؤلاء الأطفال تم تسريحهم نتيجة لضغوط ومناشدات من ذويهم وتدخل منظمات حقوقية فيما بقي 3 أطفال على الأقل مجندين لديهم.

عدد من ذوي الأطفال المجندين في صفوف قسد والذين هرب بعضهم نتيجة لضغوطات الأهل أو نتيجة للظروف المعيشية والاجتماعية وتعرضهم للتعنيف الأسري واستقبلتهم معسكرات التدريب توجهوا لهذه المعسكرات مطالبين باستعادة أبنائهم وكان الرد بأن عليهم أن ينسوا أبنائهم فهم أصبحوا أبناء القضية، وكان عدد كبير من هؤلاء الأطفال قد استشهدوا في جبهات القتال ضد داعش ومنهم من لا يزال يقاتل حتى هذه اللحظات.

منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش أكدت في تقارير سابقة لها في عام 2018و2019 أن قسد تقوم بتجنيد الأطفال القاطنين في مخيمات اللاجئين وتستقبل الأطفال الذين يلجؤون للتطوع في صفوف قسد لكسب المال أو توفير مصاريفهم على ذويهم.

وردت الإدارة الذاتية على تقارير هيومن رايتس ووتش بالقول: إن الادارة الذاتية تثمن جهود المنظمة وسعيها لحماية الأطفال وإن الإدارة الذاتية ملتزمة بتعهداتها وبالاتفاق الموقع من الامم المتحدة وتحفظت الإدارة على قبول انضمام الاطفال فوق 16 سنة دون إشراكهم في إعمال قتالية مباشرة أو غير مباشرة مؤكدة أن هؤلاء الأطفال يوضعون في مراكز خاصة يتلقون فيها التدريبات المهنية والتعليم بما يتوافق مع أعمارهم وأن الحالات المقبولة في هذه المراكز هي حالات هاربة من التعنيف الأسري أو من الواقع الاجتماعي أو من الظروف المعيشية.

إن تجنيد الأطفال ليس فقط من قبل قسد ولكن على عموم التراب السوري ظاهرة منتشرة حيث يتم تجنيد الأطفال من قبل الفصائل المسلحة في مناطق النزاع كجبهة النصرة – لواء السلطان مراد – فرقة الحمزات وأحرار الشرقية حتى في المناطق التي تمت سيطرة هذه الفصائل عليها مؤخراً في رأس العين وتل أبيض حيث لا تكتفي هذه الفصائل بتجنيد الأطفال ضمن صفوفها بل تقوم بإرسالهم للقتال في ليبيا. حتى المنظومة العسكرية للدولة السورية لم ينج الأطفال من التجنيد ضمنها مستغلة الظروف المعيشية للمواطنين واستقبلت الأطفال لحمل السلاح ضمن مسميات عدة منها أنصار الجوية – أنصار الأمن العسكري وميليشيات الدفاع الوطني.

واقع مرعب على كامل الأرض السورية، أطفال فقدوا طفولتهم ولجؤوا لحمل السلاح هرباً من الواقع المعيشي المتردي أحياناً وهرباً من واقعهم الاجتماعي أحياناً أخرى.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني