عبد المجيد بركات: نعتبر العقد الاجتماعي لـ “الإدارة الذاتية” ترسيخ لواقع تقسيم سورية
نشرت صحيفة يني شفق التركية حديثاً لنائب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السيد عبد المجيد بركات، وقد تركّز الحوار حول ما يسمّى العقد الاجتماعي، الذي أصدرته “الإدارة الذاتية” التابعة لحزب PYD الذراع السورية لحزب PKK المصنّف كمنظمة إرهابية.
نينار برس تعيد نشر نص حديث السيد عبد المجيد بركات:
الإدارة الذاتية واجهة سياسية لتنظيم إرهابي
يقول السيد عبد المجيد بركات نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري: بالنسبة لنا كسوريين وكمعارضة رسمية في الائتلاف الوطني ننظر إلى الإدارة الذاتية على أنها واجهة سياسية لتنظيم إرهابي يغتصب ويحتل أراضٍ سورية، يمارس فيها شتى أنواع جرائم الحرب بحق مكونات هذه المنطقة من قتل وتهجير وتغيير ديمغرافي واغتيالات وتجنيد قسري.
ويضيف بركات: لذلك بالنسبة لنا فإن أي قرار يصدر عن هذه الإدارة هو قرار غير شرعي، ولا يصبّ في مصلحة السوريين، وهكذا قرارات تسعى إلى ترسيخ واقع سياسي وجغرافي يرفضه السوريون ونرفضه نحن في المعارضة.
نستغرب دعم أمريكا للإدارة الذاتية
ويوضح بركات: وفي هذا الصدد، نستغرب أن يستمر دعم الإدارة الأمريكية لهذه الإدارة الذاتية، وفي الوقت نفسه تدعم الولايات المتحدة الحل السياسي والقرار الدولي 2254 وتطبيقه، هذا القرار يؤكد على وحدة الأراضي السورية ووحدة الشعب السوري، ويؤكد على أن مستقبل سورية بيد السوريين، ولا يمكن لأي قوة أمرٍ واقع أن تفرض على السوريين خياراتهم.
الائتلاف يريد تطبيق القرار 2254
ويشرح نائب رئيس الائتلاف الوطني السيد عبد المجيد بركات رؤية قوى الثورة والمعارضة فيقول: نحن في الائتلاف الوطني نؤكد على تطبيق القرار الدولي 2254، الذي يفضي في النهاية إلى تحقيق الانتقال السياسي، والذي يؤكد على الشعب السوري، لذلك المعارضة تندّد بهذه الخطوات من قبل تنظيمات إرهابية ومن قوى أمرٍ واقع، ونؤكد على ألا حل في سورية إلّا بتطبيق القرار 2254.
موضحاً: أنه بهذا الصدد فإن معظم مكونات المنطقة الشرقية في سورية ترفض ذلك، سواءٍ كانوا العشائر، أو الأكراد، أو التركمان، أو الآشوريين وباقي المكونات الأخرى في المنطقة. فهم يرفضون القرار الذي ينص على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والعقد الاجتماعي الذي تعمل عليه الإدارة الذاتية، وخلفها يقف تنظيما PKK/PYD الإرهابيان.
ويتابع بركات: ولاحظنا هذا الرفض من خلال الحركات المدنية والحركات العشائرية التي قامت في الفترة الأخيرة، والتي ندّدت بتصرفات الإدارة الذاتية، والتي أكدت على وحدة الأراضي السورية. ونحن نعتبر العقد الاجتماعي الذي عملت عليه الإدارة الذاتية ولجنة الانتخابات التي تسعى إلى تشكيلها هي محاولة على ترسيخ واقع التقسيم في سورية وهذا ما نرفضه في الائتلاف الوطني ويرفضه الشعب السوري.