fbpx

صحيفة بريطانية تفضح استيلاء الأسد على المساعدات وتؤكد مكانه الطبيعي في القفص

0 20

قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية إن العاملين في الجمعيات الخيرية يشتكون من من تحويل المساعدات الدولية التي يتم جمعها لضحايا الزلزال لصالح مشاريع الديكتاتور بشار الأسد، الذي بات يستغل المأساة للاستفادة منها بتلميع صورته في المنطقة، مؤكدة أن مكانه يجب أن يكون في قفص الاتهام بالمحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، الإثنين، أن العاملين في المجال الإنساني عبّروا عن استيائهم إثر سرقة المساعدات الأممية المخصصة لضحايا الزلزال من قبل ميليشيا أسد حيث استغلها لإعادة تلميع صورته في المنطقة.

وذكّرت الصحيفة بجرائم الحرب التي ارتكبها بشار الأسد بحق الشعب السوري التي توصف بأنها “الأسوأ خلال القرن الحادي والعشرين”، إذ قتل أكثر من 350 ألف شخص وأجبر 14 مليون نسمة على النزوح مع عدم تمكنهم من العودة خوفاً من الانتقام وتعرضهم للتعذيب، إلى جانب قصفه المدنيين بالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة.
وعلى هذا فإن مكان الأسد الطبيعي وفق الصحيفة هو قفص الاتهام في محكمة الجنائية الدولية، إلا أن روسيا والصين تعرقلان أي محاولة لملاحقته من قبل مجلس الأمن الدولي، بالرغم من جمع 900 ألف صورة تدين ميليشياته بارتكابها مجازر ضد السوريين، خاصة أنه تم التأكد من صحة تلك الصور التي سربها “قيصر” عبر تقنية مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد استغل مأساة الزلزال للدفع قدماً بعملية التطبيع بعدما أرسل قادة الدول الذين كانوا في السابق ينأون بأنفسهم عنه، برقيات التعزية والأموال والطائرات المحملة بالأدوية والأغذية المخصصة لضحايا الزلزال.

وتطرقت “ذا تايمز” إلى الحراك العربي الأخير للتطبيع مع الأسد من قبل بعض الدول، وأضافت أنه بالنسبة لكل تلك الأطراف مجتمعة، لم يكن الزلزال كارثة قاتلة فحسب، أدت لمقتل ستة آلاف إنسان في سوريا و45 ألف نسمة في تركيا، بل فرصة جيوسياسية أيضاً.

وذلك يرجع بسبب أن العقوبات الأميركية قد فرضت على أي توسع في مد خطوط الغاز الطبيعي في سوريا وكذلك الأمر بالنسبة للمنتجات النفطية، إلا أن رفع القيود المصرفية لمدة ستة أشهر بهدف السماح للأموال بالتدفق بحرية إلى سوريا، وهذه اللفتة الإنسانية لم تقوِّ سوى ثقة العرب بأنفسهم، والمستفيد المباشر من كل ذلك هو ديكتاتور تلطخت يداه بالدماء
المصدر: أورينت

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني