fbpx

رويترز: واشنطن وافقت على بيع طائرات “F-16” لتركيا

0 101

قالت وكالة رويترز، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن بيع طائرات F-16  المقاتلة لتركيا سيكون متسقاً مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وسيخدم أيضاً وحدة الناتو على المدى الطويل.

وأضافت الوكالة أن هذه المعلومات حصلت عليها من خطاب أرسلته وزارة الخارجية الأميركية إلى الكونغرس لم ترق إلى مستوى الدعم الصريح للاتفاق.

وقدمت تركيا طلباً إلى الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

امتنعت واشنطن حتى الآن عن إبداء أي رأي بشأن الصفقة، مشيرة إلى أنها يجب أن تمر بالإجراءات التقليدية اللازمة لعمليات بيع الأسلحة الأميركية.

وأصبح بيع الأسلحة الأميركية إلى تركيا، حليفة الناتو، محل خلاف بعد أن حصلت أنقرة على أنظمة صواريخ دفاعية روسية الصنع، ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية وكذلك سحب تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة F-35.

خطاب وزارة الخارجية الأميركية، الذي قالت رويترز إنها أول من ينشر تفاصيله، مؤرخ في 17 مارس الماضي وموقع من قبل كبيرة المسؤولين التشريعيين في الوزارة ناز دوراك أوغلو، التي تعترف بالعلاقات المتوترة بين البلدين، وتصف في الوقت نفسه دعم تركيا لأوكرانيا وعلاقاتها الدفاعية بأنها “رادع مهم للتأثير الخبيث في المنطقة”.

وفي حين أن الخطاب لا يقدم أي ضمانات أو جدول زمني للبيع، إلا أنها تؤكد أن تركيا دفعت ثمن خطوة شرائها أنظمة S-400 الروسية من خلال الإجراءات العقابية التي فرضتها واشنطن عليها.

وجاء في الخطاب أن “الإدارة الأميركية تعتقد أن هناك مع ذلك مصالح مقنعة طويلة المدى في حلف الناتو وقدراته، فضلاً عن مصالح الأمن القومي والاقتصادي والتجاري للولايات المتحدة التي تدعمها العلاقات التجارية الدفاعية الأميركية المناسبة مع تركيا”.

وأضافت أن “البيع المقترح سيتطلب إخطاراً من الكونغرس إذا وافقت وزارة الخارجية عليه”.

تشترك تركيا بحدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، ولديها علاقات جيدة مع كليهما، وقد استضافت مؤخراً محادثات بينهما في إسطنبول.

وأعربت تركيا عن دعمها لأوكرانيا، لكنها عارضت أيضا العقوبات الغربية طويلة المدى المفروضة على موسكو بسبب الغزو.

وعلى الرغم من إقامتها علاقات وثيقة مع روسيا في مجالات الطاقة والدفاع والتجارة واعتمادها بشكل كبير على السياح الروس، باعت تركيا طائرات بدون طيار لأوكرانيا، ما أغضب موسكو.

وتقول رويترز إن خطاب وزارة الخارجية الأميركية جاء رداً على خطاب بتاريخ 4 فبراير أرسله عضو الكونغرس الديمقراطي فرانك بالوني وأكثر من 50 مشرعاً من كلا الحزبين يحثون إدارة بايدن على رفض صفقة بيع الطائرات لأنقرة، نتيجة “عدم التزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الناتو وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان”.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على صناعة الدفاع التركية بعد شرائها أنظمة 400S- الروسية.

وكانت أنقرة قد طلبت في السابق شراء أكثر من 100 طائرة أميركية من طرازF-35، لكن واشنطن أزالت تركيا من البرنامج بعد أن اشترت صواريخ S-400، ووصفت تركيا الخطوة بأنها غير عادلة.

وفي مكالمة هاتفية جرت في 10 مارس الما ضي، أخبر أردوغان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الوقت قد حان لرفع جميع العقوبات “غير العادلة” على صناعة الدفاع التركية وأن تركيا تتوقع أن يتم الانتهاء من طلبها لشراء طائرات F-16 في أقرب وقت ممكن.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني