fbpx

رسالة 2300 أستاذ جامعي أمريكي رفيع المستوى إلى بايدن: اعترفوا بحق الشعب الإيراني المشروع في الدفاع عن النفس

0 112

نحن ندين هجمات قوات حرس نظام الملالي الإجرامية على الجامعات الإيرانية.

ونطالب بالاعتراف رسميًا بحق الشعب الإيراني المشروع والكامل في الدفاع عن النفس.

10 أشخاص من الفائزين بجائزة نوبل، و 125 عضوًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للهندسة، والأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، ومئات الفائزين بالميداليات العلمية المرموقة، بما في ذلك الميدالية الوطنية للعلوم، وميدالية إسحاق نيوتن، وميدالية فيلدز، و 425 أستاذًا إيرانيًا يعيشون في الولايات المتحدة؛ من بين الموقعين على هذه الرسالة

أرسل 2300 أستاذ رفيع المستوى في الجامعات الأمريكية رسالة إلى الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء، 2 نوفمبر 2022، أدانوا لهجمات قوات حرس نظام الملالي على الجامعات الإيرانية؛ مطالبين بالاعتراف رسميًا بحق الشعب الإيراني المشروع والكامل في الدفاع عن النفس.  

وتجدر الإشارة إلى أنه من بين الموقعين على هذه الرسالة 10 فائزين بجائزة نوبل، وفائز واحد بجائزة تمبلتون، و125 عضوًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للهندسة، والأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، وهي أعلى هيئة علمية في الولايات المتحدة.

وأشاد هؤلاء الأساتذة بـالتاريخ الثري للحركة الطلابية، التي تصدَّرت الصفوف الأولى في نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية ضد ديكتاتورية الشاه، وتتصدر الآن طليعة النضال ضد الديكتاتورية الدينية. ونجد من بين هؤلاء الأساتذة أسماء 425 أستاذًا إيرانيًا يعيشون في أمريكا.

طالب أساتذة الجامعات الأمريكية الرئيس الأمريكي بإلغاء أي مفاوضات مع النظام الإيراني، والإحجام عن رفع أي عقوبات على نظام الملالي أو تقليصها، تحت أي ذريعة، سواء بشكل مباشرة أو غير مباشر، طالما أن جميع منتهكي حقوق الإنسان في إيران لم يخضعوا للمحاسبة.

فعلى سبيل المثال، قال البروفيسور مرتضى قريب، يشغل كرسي هانز دبليو ليبمان، وأستاذ الفضاء في جامعة كالتك، وعضو الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون، وعضو الأكاديمية الوطنية للهندسة: “لقد حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة طهران. وتذكِّرُني مقاطع فيديو لنضالات الطلاب من أجل الحرية و الديمقراطية في إيران بنضال جيلي من الطلاب للإطاحة بديكتاتورية الشاه، ويستمر في الوقت الراهن نضال الجيل الحالي من طلاب الجامعات الإيرانية ضد خامنئي ونظام الملالي الوحشي”.

ويقول البروفيسور كاظم كازرونيان، رئيس قسم الهندسة في جامعة كونيتيكت: “وقف آلاف الأساتذة والطلاب، على مدى العقود الـ 4 الماضية؛ ضد الحكومة الدينية، وضحوا بأرواحهم. والجيل الجديد مستعد لقيادة الأمة الإيرانية ونقلها من عقود الاستبداد إلى جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن السياسة. ويجب على العالم الأكاديمي أن يقدِّم لهم الدعم الكامل كما ينبغي”.

فيما يلي نص خطاب أكثر من 2000 أستاذ جامعي رفيع المستوى في الجامعات الأمريكية إلى جو بايدن:

وقَّع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكثير منهم أساتذة إيرانيون يعيشون في أمريكا؛ على هذه الرسالة المفتوحة، يطالبونكم فيها بسرعة الاهتمام بالوضع المزري للطلاب في الجامعات الإيرانية. حيث أن قوات أمن نظام الملالي تتصدى للمظاهرات بالعنف والقمع منذ بداية اندلاع الانتفاضة الأخيرة في إيران اعتبارًا من 16 سبتمبر حتى حينه، خاصة وأنه قد تم، في هذه المرحلة، قتل المئات واعتقال الآلاف من الطلاب، وأن هذا القمع يزداد حدة كل يوم.

وردَّ الطلاب في إيران، بدعم من العديد من الأساتذة، على هذه الإجراءات القمعية بالاعتصامات والإضرابات. وامتدت هذه الاحتجاجات إلى أكثر من 100 جامعة. وردًا على ذلك، تقوم قوات نظام الملالي بمهاجمة الطلاب بوحشية في الحرم الجامعي، وتقتل أو تعتقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي ويتصدون للمجزرة التي يرتكبها نظام الملالي.

وتفيد مصادر موثوقة أنه تم اعتقال آلاف الطلاب. ويفيد تقرير منظمة العفو الدولية أن الوثائق المسرَّبة تفيد بأن كبار المسؤولين أصدروا الأوامر للقوات المسلحة للتعامل مع المتظاهرين بوحشية.

فعلى سبيل المثال، بادرت القوات القمعية، في 2 أكتوبر 2022، بالهجوم على جامعة شريف الصناعية، وهي إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في الشرق الأوسط، حيث درس فيها العديد من طلاب النخبة؛ وأطلقت النار على الطلاب العزل واعتقلتهم. وهذا تصرُّف مروِّع وغير مقبول على الإطلاق.

وورد في ختام رسالة أكثر من 2000 أستاذ جامعي رفيع المستوى في الجامعات الأمريكية؛ الموجهة إلى جو بايدن، ما يلي:

تتمتع إيران بتاريخ غني بالحركات الطلابية التي وقفت في طليعة نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، سواء في مرحلة ديكتاتورية الشاه أو مرحلة الديكتاتورية الدينية الحالية. وتعرَّض الطلاب لخسائر فادحة تحت وطأة حكم هذين النظامين عندما قمعت قوات الأمن مظاهراتهم السلمية بعنف. ونكتب لكم هذه الرسالة من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون استمرار مثل هذا القمع وخسارة عدد لا يحصى من الأرواح.

لقد صرَّحتم في 3 أكتوبر 2022، في البيان الذي أصدرتموه حول القمع العنيف في إيران بأنكم: “ستستمرون في تحميل المسؤولين الإيرانيين المسؤولية، ودعم حق الإيرانيين في التظاهر بحرية”.

وهذا أمر يستحق الإشادة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات الملموسة. وندعوكم إلى التوقف فورًا عن إجراء أي تفاوض مع النظام الإيراني، والإحجام عن رفع أي عقوبات على نظام الملالي، تحت أي ذريعة، سواء بشكل مباشرة أو غير مباشر، طالما أن جميع منتهكي حقوق الإنسان في إيران لم يخضعوا للمحاسبة.

كما نطلب منكم الاعتراف رسميًا بحق الشعب الإيراني المشروع والكامل في الدفاع عن النفس، لأنهم يسعون إلى الحصول على حقهم في السيادة وتقرير مصيرهم.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني