رسالة من الدكتور فيصل جمعة رئيس المجلس التركماني السوري باسم الكتلة التركمانية في الائتلاف

من أمن العقاب أساء الأدب
الزميلات والزملاء الأعزاء تحية طيبة، نتمنى أن يعقد اجتماع الهيئة العامة في أفضل حال وأن يكون بداية لتصحيح المسار وتقويم الأداء. أما بعد:
فإن الظروف التي عاشها الائتلاف في الدورتين الحالية والسابقة من ترهل وضياع للبوصلة وغياب للعمل المؤسساتي وتغليب المصالح الشخصية والولاءات والانتماءات الضيقة على المصلحة العامة والوطنية الثورية.
في ظل هذه الظروف خرجت علينا أصوات لتمارس عملها الذي كانت تمارسه قبل الثورة من تلفيقات وكتابة التقارير واساءات وتسريب لمعلومات منقوصة وخرق للنظام الداخلي والأعراف والأدبيات التي بني عليها الائتلاف.
لتعتقد هذه الأصوات نفسها بأنها الصوت الوطني والمؤسساتي الوحيد داخل المؤسسة وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك فهم يحتاجون للجنة تقييم لوطنيتهم وانتماءهم وأخلاقهم فالبعض لو اتهم بالوطنية والثورية لنال البراءة.
الزملاء والزميلات المحترمين:
جميعكم لا يخفى عليه أن من يدعي أو تدعي الوطنية والثورية والخوف على مصلحة المؤسسة كانوا لفترات طويلة في سدة القيادة والأحق أن نحاسبهم لا أن نستمع أو نرى ايميلاتهم ومراسلاتهم (الخرندعية) فهم كانوا ومازالوا أدوات هدم وتخريب وعرقلة لأي عملية انتاج أو اصلاح وبناء داخل مؤسسات المعارضة الرسمية، بل وجعلوا من أنفسهم أدوات وأبواق إعلامية رخيصة هدفها الوحيد الإساءة للثورة ومؤسسات المعارضة الرسمية ومكوناتها والتشهير بها.
إن عرف السبب بطل العجب
في ظل تغييب للنظام الداخلي وأحكامه وحالة الترهل التي يعيشها الائتلاف وغياب أي دور للسيد رئيس الائتلاف والأمين العام في محاسبة ومقاضاة المسؤولين عن ارسال هذه الايميلات ومن ثم تسريبها، استمرت هذه الايميلات في الانحدار والانحطاط بمستواها السياسي والأخلاقي لتطلق السباب والشتائم على المؤسسة وأعضائها ومكوناتها وكل ذلك دون أن نسمع أو نرى أي تصرف قانوني رادع من السيد رئيس الائتلاف أو الأمين العام ربما لأنهم (رئيس الائتلاف والأمين العام) اعتبروا أن هذا الأمر لا يعنيهم رغم أنهم معنيين بالدفاع عن المؤسسة وأعضائها ومكوناتها.

إن الإساءة التي ذكرها العضو نصر الحريري بتشبيه المؤسسة بالنظام السوري والسيد رئيس الحكومة المؤقتة باللواء المجرم عاطف نجيب وتقويل السيد رئيس الحكومة ما لم يقل والإساءة المبطنة لدولة حليفة كتركيا بأنها تفرض سياستها علينا بالصرماية يجب ألا يمر مرورا عابرا ليتلقف المرتزقة وأصحاب الأقلام المأجورة هذه الشتيمة ليسقطوها على جميع أعضاء الائتلاف ومكوناته حاشاكم من ذلك.

نطالب بالتحقيق حول هذه الادعاءات ومحاسبة ومقاضاة وتطبيق أحكام النظام الداخلي على هؤلاء ونضع المسؤولية على عاتق السيد رئيس الائتلاف والسيد الأمين العام.

الدكتور فيصل جمعة
رئيس المجلس التركماني السوري
باسم الكتلة التركمانية في الائتلاف
11/9/2023