ردود أفعال عربية وغربية ضد التطبيع مع النظام السوري وعودته للجامعة العربية
أكد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده ليس لديها مشكلة مع سورية، وإنما مع النظام الذي يقصف الشعب منذ أكثر من 10 أعوام.
وأضاف خلال حديثه: “لا مواقف لنا ضد سورية، فهي دولة شقيقة وعربية، لكن المشكلة مع النظام الذي يشرد ويقصف الشعب منذ أكثر من 10 أعوام، وهذا هو أساس المشكلة”.
وأكد أن قطر تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة البلاد وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري، ويرتكز على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بجميع جوانبه.
الوصول إلى حل سياسي
وأضاف بن ثاني: “نتفق مع الجهود الإقليمية من أجل حل في سورية، لكن نختلف في الطريقة، ونحن واضحون منذ البداية”، مشيراً إلى أن هدف دولة قطر يتمثل في “الوصول إلى حل سياسي ينصف الشعب السوري ويرضيه ويعيد اللاجئين”.
وجاء كلام وزير الخارجية القطري خلال لقاء مع نظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا، أمس الخميس، في العاصمة الدوحة، على هامش انعقاد جلسة الحوار الإستراتيجي الثاني بين البلدين.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن النظام السوري لم يتغير وأن موقف بلادها من النظام لم يتغير.
رفض عملية التطبيع
وأشارت كولونا أنه “لا نتفق مع التطبيع مع النظام السوري دون تقديمه التزامات”.
وأضافت “كانت هناك إمكانية للضغط على النظام السوري لكن حصل العكس”.
واعتبرت المسؤولة الفرنسية أن قرار الجامعة العربية بإعادة النظام السوري سيادي لكنه دون مقابل.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله بن آل سعود إن حكومة النظام السوري تعهدت والتزمت بحل الأزمات العالقة.
دعم الحل السياسي
وأضاف بن فرحان أن تركيزهم في سورية على الملف الإنساني وعودة اللاجئين والحل السياسي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك للوزير السعودي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ختام اجتماع في العاصمة السعودية الرياض بين وزراء خارجية دول الخليج ووزير الخارجية الأمريكي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي إن بلاده لن تطبع العلاقات مع النظام السوري.
وقال بلينكن: “نعتقد أن النظام السوري لا يستحق العودة إلى جامعة الدول العربية”.
وأشار بلينكن في حديثه عن الملف السوري “رغم تكبد تنظيم داعش خسائر فادحة لكنه لا يزال خطيراً”.
المصدر: نداء بوست