رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية: تمرد فاغنر مؤشر على تراجع الدعم الشعبي للحرب الروسية
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، إن هناك مؤشرات على تراجع الدعم الشعبي للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن تمرد قائد مجموعة فاغنر يدعم ذلك.
وصرح ميلي خلال كلمة بنادي الصحافة الوطني، أن هناك مؤشرات على تراجع الدعم الشعبي للغزو، وأنه لا يمكن الجزم بما يمكن أن يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على الأحداث الأخيرة في بلاده.
وأضاف: “تمرد قائد مجموعة فاغنر (يفغيني بريغوجين) مؤشر على تراجع دعم الشعب للحرب الروسية”، لافتًا إلى أن تلك المجموعة المسلحة تكبدت خسائر كبيرة في باخموت وساهمت في المعركة بتلك المدينة لكن “لم تكن العامل الحاسم فيها”.
وحول الهجوم المضاد الأوكراني، أبدى الجنرال الأميركي عدم اندهاشه من تقدمه ببطء، مؤكدًا أن واشنطن ملتزمة بدعم كييف “كي تبقى حرة ومستقلة”.
كما جدد التأكيد على مراقبة الولايات المتحدة للوضع عن كثب ولا سيما فيما يتعلق بإمكانية استخدام روسيا للقوة النووية.
وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية، كثفت أوكرانيا عملياتها حول مدينة باخموت، التي سيطرت عليها قوات فاغنر بعد أشهر من القتال العنيف ثم سلمتها للجنود الروس، الذين ما زالوا يفقدون بعض الأراضي في جناحهم الجنوبي.
ومع ذلك، على طول خط المواجهة، ظلت قوة الجيش الروسي دون تغيير منذ التمرد.
ونفذ قائد “فاغنر” تمردًا عسكريًا استولى فيه على مدينة روستوف المحورية المجاورة لأوكرانيا وزحف بقواته نخو موسكو، قبل أن يتوصل لاتفاق بإسقاط الاتهامات بالخيانة ضده والخروج إلى بيلاروسيا، لكن هدا التحرك رغم نهايته السريعة إلا أنه كان أخطر وأكبر تحد واجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الداخل على مدار 23 عاما قاد خلالها روسيا.
بموجب الاتفاق، يحق لمقاتلي فاغنر الذهاب إلى بيلاروسيا أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية، في حين يتعين على فاغنر تسليم أسلحتها الثقيلة لوزارة الدفاع الروسية.
المصدر: الحرة