fbpx

رئيس حزب أحرار لـ نينار برس: السوريون معنيون بتنظيم أنفسهم وإنشاء تحالفات مع الغرب

1 395

الشأن الوطني السوري على مختلف صعده يحتاج إلى تدوير زوايا الرؤية فيه، وكي تكتمل الرؤية السياسية للأمور التي تخصّ القضية السورية، كان لابدّ من إجراء حوارات مع شخصيات سياسية، تسبر الواقع وتحاول قراءة التطورات بالوضع السياسي.

بسام القوتلي

نينار برس التقت بالسيد بسام القوتلي رئيس حزب “أحرار” (الحزب الليبرالي السوري) وطرحت عليه أسئلتها فكان هذا الحوار.

س1- أجرى حزبكم انتخابات تنظيمية داخلية أسفرت عن تغييرات في قيادة الحزب، هل يمكنكم إطلاعنا على وضعكم التنظيمي الجديد؟ وهل تمت تغييرات واسعة في قيادة الحزب؟ ما الجديد تنظيمياً لديكم؟

قيادة حزب جديدة

يقول السيد بسام القوتلي رئيس حزب أحرار (الحزب الليبرالي السوري): “عندما أسسنا الحزب منذ سنتين، أنشأنا هيكليات بسيطة تتناسب مع حجمنا الصغير في ذاك الوقت، الآن مع زيادة عدد أعضاء الحزب، وزيادة خبراتنا التنظيمية، وجدنا أنه هنالك ضرورة لإنشاء هيكليات تخلق توازناً في السلطات من جهة، وتقدّم آليات لإدارة الاختلافات داخل الحزب”.

ويضيف القوتلي: ” قمنا بانتخاب هيئة رقابة وشفافية، أشرفت بدورها على انتخاب رئاسة ومن ثم انتخاب هيئة سياسية عبر نظام القوائم المغلقة، وما تزال أمامنا انتخابات تكميلية لمقعدين ضمن الهيئة السياسية”.

ويعتبر القوتلي أن ما قاموا به يُعدّ نجاحاً كبيراً للحزب على المستوى التنظيمي، في ظل غياب مدارس سياسية عريقة، يمكن أن يحتذى بها على الساحة السورية، فنحن نتعلم طرق التنظيم بالاستعانة بكوادر سورية شابة نسبياً نفتخر بها”.

س2- يبدو أن مواقف وتغييرات سياسية كبيرة ومختلفة تعصف بدول منطقة الشرق الأوسط، هل يمكنكم إضاءة هذه التغييرات والتحالفات في المنطقة من وجهة نظركم في حزب أحرار؟ وكيف ترون انعكاس ذلك على القضية السورية؟

ميل إقليمي لملء الفراغ الأمريكي

وحول ما يجري من تغيرات سياسية في المنطقة يرى السيد بسام القوتلي رئيس حزب أحرار أنه: “بعد الانسحاب الامريكي الجزئي من المنطقة، تحاول العديد من الدول تصفير مشاكلها للتعامل مع المخاطر التي تحيط بها، هذا التعاون إيجابي من جهة، ولكنه ينعكس سلباً على تيارات التغيير من جهة أخرى”.

ويعتقد القوتلي أن: “التحالف يميل إلى تحقيق الاستقرار على حساب قضايا التحرر، كقضية الشعب السوري، كما تميل هذه الدول للتعاون مع قوى دولية كروسيا والصين، لتعويض الفراغ الأمريكي، وهذا يعطي هذه الدول القدرة على تحقيق مصالحها، والتي نعلم أنها تتعارض مع مصالح الشعب السوري”.

س3- هناك من يقول إن الحرب الروسية على أوكرانيا هي استنزاف حقيقي لنظام بوتين عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، هل تعتقدون في حزبكم أن نتائج هذه الحرب ستنعكس بصورة ما على الوضع السوري بشكل عام، وعلى وضع النظام الأسدي بشكل خاص؟ كيف ترون الأمر؟

روسيا تُستنزف في أوكرانيا

وعن الحرب الروسية على أوكرانيا واتجاهات تطورها، يقول رئيس حزب أحرار: “الحرب فعلياً تستنزف روسيا، وتظهرها بحجمها الحقيقي الهزيل جداً، وليس كدولة عظمى كما رغب بوتين”.

ويرى القوتلي أن ذلك “سيؤدي لأن تقوم دول المنطقة بإعادة حساباتها، حول إمكانية قيام روسيا والصين بملء الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة”. مضيفاً: كما نرى أيضاً أهمية عودة تركيا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، ما قد يعطي تركيا تدريجياً مجالاً أكبر للمناورة في وجه روسيا، وربما العمل على إضعافها في سوريا”.

ويعتقد القوتلي: “أن فائدة هذا للشعب السوري تعتمد على من سيملأ الفراغ، الذي قد يتحقق نتيجة ضعف روسيا، ومن المؤسف أنه ليست هنالك قوى سورية قادرة على القيام بذلك، فكل قوى الأمر الواقع هزيلة، ولا تمتلك أوراق قوتها بنفسها، ما يعني أن إيران ستكون الرابح الأكبر من خروج الروس”.

لكن القوتلي يستدرك كلامه فيقول: يحتاج السوريون إلى تنظيم أنفسهم، وإنشاء تحالفات مع الدول الغربية، التي لها مصلحة في إخراج إيران من سوريا، والعمل على إنشاء نموذج حكم حداثي في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد”.

س4- مجزرة حي التضامن التي تمّ تسليط الضوء عليها تمثّل نهجاً للنظام الأسدي، هل تعتقدون أن تسليط الضوء عليها في هذه المرحلة له غايات محددة؟ من يقف خلف فضح النظام لإظهار بشاعته ووحشيته؟ وهل هذه المجزرة الموثقة ستساهم أكثر فأكثر في عزل النظام ومحاسبته على جرائمه كما تقول الولايات المتحدة؟ ألا ترى أننا لا نزال بدون عمل مبرمج حقوقياً على المستوى الدولي ضد النظام لحشد أوسع رأي عام دولي ضده؟ هل يمكنكم وضع رؤية لذلك؟

أجسام سياسية فاشلة

يرى بسام القوتلي رئيس حزب أحرار (وهو حزب ليبرالي سوري فتي): “كشف جرائم نظام الأسد مهم جداً لإظهار عدالة قضيتنا، لكن حتى القضايا العادلة يمكن أن تفشل، إن كان من يعمل عليها فاشلاً”.

ويضيف: “لا أتحدث هنا عن المنظمات الحقوقية التي تقوم بعمل جبار أكبر من قدراتها، ولا عن منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تلبية الكثير من الاحتياجات، وإنما عن الفراغ السياسي المتروك لأجسام فاشلة لتملأه”.

ويعتقد القوتلي: “أن نظام الأسد عمل على شيطنة السياسة عبر جميع السبل، وأبعد الناس عنها حتى يحتكرها، ومع الأسف، لا يزال الكثير من السوريين مقتنعين بأنهم سيحققون تغييراً سياسياً في سوريا بأدوات غير سياسية”.

لكنه يوضح أكثر فيقول: “نحن بحاجة لإقناع السوريين، بأن من سيقوم بالتغيير الذي نطمح له ليس المجتمع الدولي، وإنما السوريون فقط هم من يستطيعون القيام بذلك، ولهذا فإنهم بحاجة للانخراط في السياسة بكل قواهم، وعدم ترك الساحة مفتوحة فقط لمن يقف ضد مصالحهم”.

1 تعليق
  1. محاسن الكبيسي says

    [٨/‏٥ ٩:٥٦ ص] محاسن: لازم نقدم تنازلات من البداية كانت هيك نظرتي نتمكن والامور تكون لصالح الثورة
    [٨/‏٥ ٩:٥٩ ص] محاسن: ليش مانكسب روسيا نفسها ليش نظل ندينها رغم معرفتنا بمجاراتها للاسد كان وفرنا وقت كثير

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني