fbpx

نائب رئيس المجلس المحلي في عفرين محمد شيخ رشيد: نريد تمكين الحكومة المؤقتة في كل المحرّر وتهيئة ظروف انتخابات فيها

0 118

يبدو أن انتقال مكاتب قيادة الثورة والمعارضة إلى مناطق الشمال السوري المحرر يشكل هاجساً مشتركاً لدى هذه القيادة ولدى كافة السوريين فيها. إذ يعتقد المواطنون أن مناطقهم بحاجة ماسة إلى تغيير عميق في إدارتها من وضعها الحالي إلى وضع تمكين حكومتها المؤقتة. كما يعتقدون بضرورة أن يكونوا على تماسٍ مباشر مع قيادتهم السياسية “الائتلاف الوطني السوري”.

نينار برس التقت نائب رئيس المجلس المحلي في عفرين، السيد محمد شيخ رشيد، وأجرت معه حواراً سلّطت من خلاله الضوء على معاناة السكّان في هذه المنطقة.

تمكين الحكومة المؤقتة أولاً

يقول نائب رئيس المجلس المحلي في عفرين شمال حلب حول الوضع الخاص بإدارة مناطق الشمال المحرر: إن هناك خللاً في إدارة شؤونها، ومن الضروري أن تكون قيادة قوى الثورة والمعارضة (الائتلاف الوطني) على تماس مباشر مع حاضنتها الشعبية في هذه المناطق.

ويضيف شيخ رشيد: إن مسألتي الأمن الداخلي والقضاء المستقل هما ضرورتان لتجاوز الخلل في إدارة شؤون المحرر، وهذا يحتاج إلى تمكين الحكومة المؤقتة في كافة مناطق المحرر، أي فرض سلطتها القانونية دون أي تدخلات من أية قوى أخرى.

ويتابع شيخ رشيد: يجب تهيئة الظروف في المحرر لإجراء انتخابات محلية، تأتي بمجالس منتخبة، تكون مسؤولة في أدائها أمام وزارة الإدارة المحلية التي تنتمي إليها، وأمام ناخبيها. وهذه الخطوات تحتاج من القيادة السياسية (الائتلاف الوطني السوري) خطة عمل شامل لتطوير الحياة في الشمال السوري المحرر على كل الأصعدة، وفي مقدمتها أن يسود الأمن الداخلي تماماً، بحيث يُدار جهازه الذي يجب أن يتبع لوزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة بصورة مهنية حقيقية، وأن يكون هناك سلطة قضائية مستقلة لا أحد يتدخل في عملها.

ويعتقد شيخ رشيد: إن تطور الوضع الاقتصادي في الشمال السوري المحرر يحتاج بالضرورة إلى الاستثمارات ورؤوس الأموال، وهذه لا تأتي إلا في ظروف وجود حكومة مؤقتة فاعلة، تسيطر على كل شؤون إدارة المحرر، ووجود بنية تحتية تخدم عملية الاستثمار الاقتصادي مثل إنشاء الطرق ووجود قوانين تنظم عملية الاستيراد والتصدير وما تتطلبانه.

عفرين الخضراء وصناعاتها

وسألنا السيد نائب رئيس المجلس المحلي عن الواقع الاقتصادي في عفرين، فأجاب قائلاً:

تعتبر عفرين منطقة زراعية هامة، وتشتهر بزراعة أشجار الزيتون، ففي عفرين يوجد 219 معصرة تقوم بتحويل الزيتون إلى زيت يمكن تصديره وهو يسد في الآن ذاته حاجة السكان في هذه المناطق. ويوجد أيضاً ثلاثون معملاً لصناعة الصابون.

ويضيف شيخ رشيد: مجلسنا المحلي يخطط لبناء مدينة صناعية تستقطب استثمارات صناعية مختلفة وفق منتجاتنا الزراعية، أو وفق خطط شركات الاستثمار، لهذا نقوم الآن بتعبيد الطرق وتوسيعها خدمة لحركة النقل بصورة عامة، وخدمة الاستثمارات الصناعية أو الزراعية أو الخدمية. موضحاً: نحن نقوم بتعبيد طريق مدخل عفرين من جهة إعزاز، والذي سينجز خلال نهاية شهر شباط 2024 على أبعد تقدير، إضافة إلى غيره من الطرق. خصوصاً أن هناك كثيراً من الطرقات تصنّف هندسياً على أنها طرقات متهالكة.

وبيّن شيخ رشيد وضع خطتهم في مجلس عفرين المحلي للإنشاء وتعبيد الطرق فقال: عملنا على إنشاء طريق المحلّ حول المدينة وهو يسهّل الانتقال نحو مدن إعزاز وإدارة عزة وجنديرس، وساعدتنا الحكومة المؤقتة على بناء جسر على نهر عفرين.

ويؤكد شيخ رشيد على أن الطريق المحلّق ساعد في تخفيف الازدحام داخل المدينة.

أما بخصوص الصرف الصحي فمجلس عفرين المحلي نفّذ حتى اللحظة قناة صرف صحي بطول 15 كم، إضافة أننا نحتاج لتشييد محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي. أما ما يتعلق بتوصيل مياه الشرب إلى سكان مدينة عفرين، فقد استطاع المجلس المحلي على إيصال هذه المياه إلى مئتي ألف مواطن.

ويتابع نائب رئيس مجلس عفرين المحلي حديثه، فيقول: نخطط لبناء سوق هال يخدم تجارة المنتجات الزراعية في مدينة عفرين ومناطقها.

وختم حديثه بالقول: يبقى أن إدارة مناطق الشمال السوري المحرر بحاجة قصوى لوجود حكومة مؤقتة فاعلة تعمل وفق خطط قيادة الائتلاف الوطني الجديدة، والتي تعمل على تحويل هذه المناطق إلى مناطق متطورة اقتصادياً وعلمياً.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني