fbpx

انهيار النظام السوري حقيقة وليس شائعات أو تسريبات

0 487

د. عامر القوتلي لنينار برس:
انهيار النظام السوري حقيقة وليس شائعات أو تسريبات:

د. عامر القوتلي

تزداد
كثافة التسريبات والشائعات المتعلقة بقرب انهيار نظام الاستبداد في دمشق، هذه
التسريبات والشائعات ليست مجرد فقاعات صابون، بل هي أخبار ترتكز على ما يجري في
بيت النظام من انشقاقات، ومن ازدياد ضغط الحصار عليه.

نينار
برس وضعت أسئلتها أمام الدكتور عامر القوتلي عضو ميثاق دمشق الوطني، بغية إضاءة
مشهد الصراع السوري ومآله.

تآكل النظام حقيقة

يعتقد
الدكتور عامر القوتلي، وهو باحث ومحاضر في جامعة باريس: “أن التسريبات تفاصيل
لوقائع بات النظام عاجزاً عن التكتم عليها، وباتت ترشح اليوم إلى الخارج بسهولة،
نتيجة تآكل النظام من الداخل، عبر انهيار أركانه واستياء مؤيديه، وتململ داعميه
الدوليين.

ويضيف
الدكتور عامر القوتلي وهو عضو مبادرة الموارد والسلام: بأن تمويل ديمومة الحالة
الإجرامية المسكوت عنها وتسويقها كحكمٍ مؤبدٍ على سوريا هو أمر مستحيل. لكنّ
الدكتور القوتلي يرى “أن واقع انهيار النظام لا يحتاج إلى تسريبات حتى يتمّ
إدراكه”.

ويرى
الدكتور القوتلي: أن النظام أقدم على جميع الممارسات المحرّمة دولياً وإنسانياً
بحق الشعب السوري، وأن النظام أثبت فشلاً تاماً في قمع الثورة وفشلاً في إدارة
الملفات المتبقية”

اقتلاع نظام الاستبداد

وحول
قانون قيصر وما إذا كان إعصاراً سيقتلع النظام قريباً، يقول الدكتور عامر القوتلي
الحائز على شهادة إدارة الموارد المائية من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا: إن جوهر
المضمون الذي جاء به قانون حماية المدنيين (قيصر) هو اشتراط تعليق العقوبات
الموجهة لحكومة النظام بشرط رفع المعاناة عن الشعب السوري، ويؤكد الدكتور القوتلي
أن القانون المذكور يفرض طيفاً واسعاً من العقوبات على داعمي النظام (الروس
والإيرانيون وغيرهما).

ويعتقد
الدكتور القوتلي “أن من أبرز نقاط قوة تأثير قانون قيصر حماية المدنيين من
جميع الاعتداءات الجسيمة والفادحة، التي تمت ممارستها بحق الشعب السوري”.

ووفق
قراءته لنص القانون يعتقد الدكتور القوتلي أن قانون سيزر فصل بين مؤسسات الدولة
السورية وبين نظام الأسد، وهذا برأي القوتلي يعتبر مخرجاً للقائمين على مؤسسات
الدولة، وحثهم على تقديم الوثائق التي تدين النظام، عوضاً عن التستر عليه.

وأوضح
الدكتور عامر القوتلي: أن ميثاق دمشق الوطني أصدر بتاريخ 12/01/2020 وثيقة مصادقة
وطنية على قانون حماية المدنيين (قيصر).

تجمعات سياسية مبنية على التفرقة

وسألنا
الدكتور عامر القوتلي عن عدم وجود إطار عمل واحد لتجمعات سياسية ذات طابع وطني
ديمقراطي فأجاب: هنالك تحديات واسعة تواجه الشعب السوري، بعضها يرتبط بإرث طويل من
العزلة والإقصاء السياسي، الذي فرضه النظام لعقود طويلة قبل الثورة، وهناك عوامل
ترتبط بآلية تمويل تجمع وطني كبير ومستقل، وعوامل ترتبط بصعوبة العمل التطوعي
والانضباط والالتزام…

ويعتقد
الدكتور عامر القوتلي والذي يعمل محاضراً في جامعة باريس: أن ثمة عوامل ترتبط
بسيطرة نمط من إعلام غير مسؤول، وغير ملتزم مهنياً، (إلى جانب إعلام النظام)، يعمل
على إجهاض أي مبادرة وطنية قبل ولادتها، وهو إعلام يتعمد الإساءة بشكل ممنهج
ومبتذل لشخصيات وطنية لا غبار عليها.

ويرى
الدكتور القوتلي والذي هو أحد مؤسسي ميثاق دمشق الوطني: “أن معظم التجمعات
السياسية الموجودة، مبنية على عوامل التفرقة العرقية، والدينية، والمذهبية،
والطبقية، والإيديولوجية”.

سيناريوهات مفتوحة

وسألنا
الدكتور عامر القوتلي عضو مبادرة الموارد والسلام عن تصوره المسبق لسيناريوهات ما
بعد حكم الأسد فأجاب: أعتقد أن سيناريوهات ما بعد مرحلة الأسد لا تزال مفتوحة على الاحتمالات
كافةً”. ويرى القوتلي أن ذلك مرتبط بأمور عديدة “وجود معارضة غير قادرة
على الحسم ومتناحرة فيما بينها، وغير ملتزمة بمشروع وطني واحد، ولا تمتلك هدفاً
استراتيجياً مدروساً أو خطة جامعة”.

ويرى
الدكتور القوتلي “إن لم تبرز وتتبلور معالم نخبة وطنية تعددية موحدة تفرض إيقاعها
الوطني الحر ستبقى للأسف جميع السيناريوهات المحتملة رهناً لمعلومات لا نملك تأكيد
صحتها أو نفيها”.

ويضيف
القوتلي من تلك السيناريوهات تنمّر الدولة العميقة، وكذلك تأطير المعارضة عبر
انخراطها بالسلطة تحت مظلة وهمية خادعة من محاصصة بين قوى المعارضة والنظام.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني