fbpx

دور الجمعيات الخيرية في حماية المعاقين والمسنّين وأهميتها الفاعلة

0 67

تلعب الجمعيات الخيرية دوراً حاسماً ومهماً في مجال الإعاقة من خلال دعمها لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تقدّم لهم الدعم والمساعدة من خلال رفع السوية التعليمية والوعي المجتمعي حول حقوقهم واندماجهم في المجتمع.

كما تقوم بدور فعّال ومهم في سبيل تعريف المجتمع بحقوق تلك الفئة وأحكام اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة على نطاق واسع حتى يكون لهم دورٌ فعالٌ وحقيقيٌ في بناء المجتمع واندماجهم في جميع مجالات الحياة.

ويتحقق ذلك من خلال الجمعيات الخيرية التي تعمل على خطط وبرامج تأهيل وتدريب لهؤلاء لتحسين جودة حياتهم وتجعل من المجتمع أكثر مرونة لاستقبال تلك الفئة من الأفراد من خلال تقديم الدعم المناسب وإيجاد فرص عمل وتأهيل وتدريب في كل مجالات الحياة من تعليم المهن والحرف.

كما يقوم على عاتق هذه الجمعيات تقديم الدعم النفسي والرعاية الصحية وخاصة أنهم يعانون من ضغوطات وتحديات نفسية كثيرة مثل التمييز وأحيان التنمر والعزلة الاجتماعية بتقديم الحب والدعم يبقى الأساس في قوتهم وتشجيعهم على التواصل مع الأفراد الأصحاء من خلال الانضمام إلى مجموعات دعم وغيرها من الوسائل والطرق التي تضمن صحتهم النفسية.

هذه الجمعيات تساهم في إعادة الثقة بالنفس من خلال مساعدة المعوّق في إخضاعه لتدريب مهني وتأهيل نفسي ومعنوي فيتعلم مهنة شريفة تساعده في العيش وتنقذه من الفقر والتسول وخطورة ما سيحدث له من خلال هذه الممارسات.

كما تساهم في مكافحة التسول والتشرد، وهناك معاهد خاصة للمشردين والمتسولين تساعد في تأمين لقمه العيش وتقدّم لهم الدعم المادي والمعنوي والمالي عبر توعية المجتمع بأهمية التبرع للمؤسسات الخيرية، بدل منح المتسول المال مباشرة، ما قد يشجّعه على التسوّل، كما تمنع استغلال فقره، بتقديم المأوى ولقمة العيش له.

الجمعيات تعمل على تأمين العمل لهذه الفئة المعدمة بدل التسول وتقدم لهم اللباس والطعام والتعليم والتدريب كي تحد من انتشار السرقات والجرائم.

كما يبرز الدور الهام لهذه الجمعيات في رعاية المسنين، بإقامة دور تؤمن لهم الحياه الصحية والنفسية من خلال دعم نفسي وصحي ومادي فتعمل على إيجاد برامج ترفيهية وتعليمية وتساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي لهؤلاء الذين ليس لهم معيل فتدمجهم في المجتمع وتوفر لهم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية وخاصة الذين ليس لهم أقارب أو لا تسمح الظروف لأسرهم برعايتهم.

من خلال ما تقدم يجب دعم هذه الجمعيات. بما تقوم به من حماية لحقوق الإنسان فيما يخصّ ذوي الإعاقة والمتسولين ورعاية المسنين دعم هذه الجمعيات من خلال طلب من قبل الجمعيات نفسها الدعم المادي ومنح مالي من خلال مبادرات تطوعية كما أن هناك أشكال للدعم المادي والمالي من خلال الأفراد والشركات من تقديم تبرعات نقدية للجمعيات لتمويل نشاطاتها وبرامجها، وتبرعات عينية من خلال تقديم ملابس، وطعام وأغطية، وسلل غذائية وغيره حتى تستطيع هذه الجمعيات القيام بدورها بشكل فعّال لمساعدة المحتاجين والمعدمين.

وتحتاج هذه الجمعيات إلى صناديق تقدم بعض القروض تساعد في تمويل مشاريعها مع التزام الجمعية بإعادة المبلغ في فتره زمنية محددة.

أيضاً هناك المنح، تقدّمها بعض الجهات لتغطية ما على الجمعيات من تكاليف أنشطتها وبرامجها.

هذا الدعم يساهم ويساعد الجمعيات في تمويل مشاريعها وتوفير فرص عمل وتوفير موارد مالية لتنفيذ هذه المشاريع.

وهناك دور فعال وقوي للحكومة التي هي الأساس في دعم هذه الجمعيات بطرق مختلفة مثل توفير التمويل وتسهيل الإجراءات القانونية وتوفير الدعم الفني والتدريب بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية العمل التطوعي لذلك يجب أن يؤسس مجلس أعلى وطني للجمعيات يشرف على تسيير هذه الجمعيات والمساهمة في صياغة قانون منظم طبقاً للدستور وذلك باقتراح نص قانوني يضبط أساليب عمل هذه الجمعيات وتمويلها وسبل إحداثها وتسييرها ووضع نظام رقابة داخلية لمراقبة وحماية الجمعية وأصولها وممتلكاتها والتأكد من وجودها لرصد حركة الأموال والمشاريع ومراقبة التبرعات بأنواعها المالية والعينية كافةً.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني