fbpx

درعا: مقتل قيادي وامرأتين متعاونين مع نظام الأسد

0 94

قتل مساء أمس الأحد 15 كانون الثاني، القيادي في فرع أمن الدولة “عامر محمد النصار” أثناء تواجده في أحد المنازل في مدينة الحارّة شمالي درعا.

وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إن مجهولين استهدفوا “النصار” برفقة امرأة تدعى “سماح اللكود” بشكل مباشر ما أدى إلى مقتلهما.

وأوضح المصدر أن “النصار” تربطه علاقات كبيرة مع ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، ويضلع بشكل مباشر في معظم العمليات الأمنية التي تجري في المنطقة لصالج فرع أمن الدولة التابع للنظام السوري.

كما أكسبه العمل في تجارة وترويج المواد المخدرة ثقة تلك الميليشيات، وجعلته مقرباً من ضباط الفروع الأمنية من المتورطين في ملف تهريب المخدرات في المحافظة، بحسب المصدر.

وينحدر “النصار” من قرية نمر، ويتزعم مجموعة محلية تعمل لصالح فرع أمن الدولة في منطقة الجيدور عقب إجرائه التسوية منتصف عام 2018، وكان قد عمل في السابق قيادي في فصيل جيش الأبابيل التابع للجيش الحر.

وشارك مع مجموعته بعمليات دهم لمنازل مطلوبين للنظام في مدينة الحارّة وتسبب باعتقال عشرات الشبان بتكليف من ضباط فرع أمن الدولة.

كما ساند قوات النظام والفرقة الرابعة المدعومة من إيران وعزز حواجز النظام في مدينة نمر وتل المحص، وذلك خلال هجمات شبان المحافظة على الحواجز العسكرية إبان حصار درعا البلد عام 2021.

وشارك “النصار” في عملية اقتحام الأبنية السكنية غربي مدينة جاسم في آذار/مارس 2022، حيث اندلعت اشتباكات مع مطلوبين للنظام، أدت إلى مقتل مدني نتيجة إصابته بالرصاص.

في حين كشف المصدر أن “اللكود” التي قتلت برفقة “النصار” تعمل لصالح فروع النظام الأمنية، وتربطها علاقات مع ضباط في فرع الأمن العسكري، وساهمت في تسليم العديد من الشبان بعد استجرارهم في منطقة الجيدور.

وسبق أن تعرض النصار لمحاولة اغتيال على الطريق الواصل بين مدينة الحارّة وبلدة نمر في 16 نيسان/أبريل 2021 على يد شاب من مجموعات المعارضة يدعى “محمد أيمن الوادي” أسفرت عن مقتل الأخير وإصابة النصار بجروح متوسطة.

والوادي، عنصر سابق في الجيش الحر، شارك في العديد من الأعمال العسكرية ضد النظام السوري وتنظيم داعش في محافظة درعا سابقاً.

وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته قوات النظام مع فصائل الجيش الحر برعاية روسية منتصف عام 2018.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال العام الفائت، 388 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 313 شخصاً بينهم 43 شخصاً كانوا قادة وعناصر في المعارضة وانخرطوا عقب التسوية في صفوف النظام.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني