أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الأربعاء، أن القمة الإيطالية الجزائرية التي عقدت هذا الأسبوع في الجزائر تؤكد على الإصرار المطلق فيما يخص تنويع الموردين والضغط على الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه هناك حاجة إلى البنية التحتية اللازمة.
وقال دراغي، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إن بلاده يجب أن تواصل إعادة رسم سياستها في مجال الطاقة كما فعلت خلال الأشهر الأخيرة.
وذكر أن الأمر يتعلق بشبكات آمنة ضرورية لاحتياجات الطاقة ولاستقرار نسيج الإنتاج، مشيراً إلى أهمية إكمال تركيب مصنع إعادة تحويل الغاز في بيومبينو بحلول الربيع المقبل. مشدداً: إنها مسألة أمن قومي، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأوضح دراغي أن إيطاليا خفضت وارداتها من الغاز الروسي من 40 % إلى أقل من 25 % من إجمالي الواردات وتعتزم وقف استيراده كلياً، وذلك خلال عام ونصف.
وأشار إلى التحرك بسرعه من أجل تجاوز الاعتماد غير المقبول على الغاز الروسي نتيجة عقود من الخيارات الخطيرة.
وأوضح دراغي أن وقف استيراد الغاز الروسي ظهر وكأنه نتيجة غير ممكنة ومن شأنها أن يمنح الهدوء لمستقبل الصناعة والعائلات، ويعزز “أمننا القومي ومصداقيتنا في العالم”.
كما صرح رئيس الوزراء الايطالي بأن موقع إيطاليا في السياسة الخارجية واضح وقوي في صلب الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال دراغي: كما وعدت في خطاب التنصيب، هذه الحكومة مرتبطة تمامًا بالاتحاد الأوروبي وبالروابط الأطلسي، مشددا على أهمية استمرار إيطاليا في لعب دور الريادة في السياسة الخارجية.