تتزايد المخاوف لدى اللاجيئن السوريين المقيمين في هولندا بعد تصريحات وزيرة اللجوء والهجرة الهولندية مارولين فابر عن نية بلادها في إعادة اللاجئين المقيمين في هولندا بصفة قسرية على المدى الطويل.
وأكدعضو مجلس إدارة منظمة (Peace Way) الهولندية خالد محمد أن هولندا قد أوقفت النظر في طلبات اللجوء بالنسبة للقادمين الجدد، حيث تم تأكيد الإيقاف بعد سقوط نظام الأسد لحين أن تتوضح الصورة في سوريا على الصعيد الأمني.
وقال خالد محمد في حوار مع ولات تيفي” اليوم الخميس 16 كانون الثاني 2025، “ينطبق قرار إيقاف طلبات اللجوء والتريث في البت بيها على القادمين الجدد عموماً كسوريين وغيرهم، وليست هناك تقارير رسمية صادرة حتى اللآن تؤكد أن سوريا أصبحت آمنة ومهيئة لعودة اللاجئين”.
وأضاف: ” ما يتم تداوله الآن هو مجرد تصاريح تصدر من الأحزاب اليمينية المعارضة لوجود اللاجئين على أراضيهم، وهناك إتفاقيات دولية تلتزم بها جميع الدول الأوروبية، ولم يتم طرح العودة القسرية في مراكز القرار الهولندية”.
*بصمة اللاجئين الإيجابية على سوق العمل الأوروبية
أكد محمد أن اللاجئين وبالأخص السوريين قد أضافوا مساهمة كبيرة ونوعية لسوق العمل، وأنهم كانوا مبدعين وأصبحوا في مقدمة الجاليات في كافة المجالات العلمية والفنية والمهنية والتقنية.
وأضاف: “عملت منظمتنا على إقامة دورات لتأهيل القادمين الجدد للاندماج بالمجتمع الهولندي وإدخالهم لسوق العمل حسب اختصاصهم”.
كما نوه إلى أن اللاجئين يشكلون دفعاً إيجابياً لأوروبا، وأن قرار إعادتهم يوخذ على مستوى الاتحاد الأوروبي، ولا تستطيع أي دولة اتخاذه لوحدها.
*العودة الطوعية
أوضح محمد أن العودة الطوعية متاحة أمام العائدين سواء قبل سقوط النظام أو بعده، وأن عرض مبلغ مادي على العائدين من هولندا تحديداً لم يطرح أبداً.
كما بين أن القادمين الجدد لدول الاتحاد الأوروبي يتم استقبالهم ضمن مخيمات مع تقديم كافة الخدمات لهم لحين النظر في أوضاعهم، مشيراً إلى أن أعداد اللاجئين القادمين لدول الاتحاد الأوروبي قد تقلصت في الآونة الأخيرة.
المصدر: ولات تيفي