جاكارتا تغرق.. واندونيسيا تبني عاصمة جديدة
تعاني جاكارتا، عاصمة أندونيسيا الصاخبة من مشاكل عدة، أبرزها – بالإضافة إلى الاكتظاظ – هو أن المدينة تغرق بما يعادل نحو قدم واحد كل عام، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وفيما يستحيل إنقاذ مدينة تغرق، يفكر المسؤولون الأندونيسيون في خطة أخرى، بحسب الصحيفة، تقوم على بناء عاصمة أخرى لتخفيف الضغط عن عاصمة البلاد.
يعيش نحو عشر ملايين شخص في جاكارتا التي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة نيويورك، فيما يعيش عشرون مليون آخرون في المنطقة المحيطة بها، والتي تكتظ بالمنازل والأكواخ الصغيرة.
ويسبب تغير المناخ جزءا من مشكلة الغرق التدريجي للعاصمة، حيث أن بحر جاوة، الذي يحيط بالعاصمة، يرتفع تدريجيا بسبب ذوبان الجليد القطبي.
لكن الجزء الأكبر من المشكلة هو أن سكان جاكرتا، الذين هم في أمس الحاجة إلى الحصول على المياه النظيفة، حفروا آلاف الآبار غير القانونية التي تفرغ فعليا المياه الجوفية تحت المدينة مما يجعل الأراضي أقل استقرارا.
وتقع 40 في المئة من جاكرتا تحت مستوى سطح البحر، والفيضانات شائعة بشكل متزايد.
العاصمة الجديدة
وتقع العاصمة الجديدة، التي تسمى نوسانتارا، والتي تبنى الآن على أراض كانت خالية بالكامل، على بعد حوالي 800 ميل من العاصمة الحالية.
ويعد الرئيس الأندونيسي جوكو بأن المدينة ستكون نموذجا للتحديث البيئي، وأنها ستكون “محايدة كربونيا” في غضون بضعة عقود.
وعلى عكس جاكرتا، التي تقع في جاوة، المنطقة التي هيمنت منذ فترة طويلة على سياسة البلاد واقتصادها، تقع نوسانتارا في بورنيو، المنطقة التي شعر سكانها عادة بالتجاهل، وفقا للصحيفة.
ويريد جوكو افتتاح العاصمة الجديدة العام المقبل، قبل انتهاء فترة ولايته الثانية – والأخيرة بموجب القانون – كرئيس.
لكنه يبدو متأخرا عن الجدول، وليس كل خلفائه المحتملين داعمين لخطة العاصمة الجديدة، وفقا للصحيفة.
المصدر: الحرة نت