لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تنتهك القوانين والأعراف الدولية، وتمارس لعبة التغيير السكاني والتهجير، بحجة “داعش” الذي وصل إلى الحسكة بقدرة قادر.
وفي هذا السياق علّقت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على الأنباء التي أكّدت هروب عناصر تنظيم “داعش” من داخل سجن “غويران”، جرّاء الأحداث الأخيرة التي شهدها السجن خلال الأيام الماضية.
ونفى المدعو “محمود برخودان” – الذي يشغل عضو القيادة العامة في قوات “قسد” – في تصريحات صحفية لـ “روسيا اليوم” هروب عناصر من تنظيم “داعش” من سجن غويران في الحسكة، إلى البادية السورية أو العراق.
وزعم أنه “لا صحة للمعلومات التي تقول بوصول 200 عنصر من تنظيم “داعش” إلى هنا أو هناك”.
وأشار إلى أن 223 عنصراً من تنظيم “داعش” قتلوا في الاشتباكات التي شهدها السجن خلال الأسبوعين الماضيين.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن فرار حوالي 200 من عناصر تنظيم “داعش” من سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بعد هجوم شنه التنظيم على السجن في 20 يناير.
ونقلت الصحيفة وقتها عن مسؤول أمريكي، قوله، إن “حوالي 200 سجين (من التنظيم) قد فرّوا”.
وأوضحت الصحيفة، أن الهدف المحتمل من العملية التي شنها التنظيم، هو إطلاق سراح بعض القادة في التنظيم من المستويات العليا والمتوسطة، وكذلك المسلحين ذوي المهارات الخاصة مثل صناعة القنابل.
وكانت قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير لها، إن تنظيم “داعش” خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على “دولة الخلافة” ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.
من جهة ثانية علمت نينار برس أن ميليشيا قسد تواصل تشييع قتلاها الذين سقطوا في اشتباكات سجن الحسكة في الأيام الماضية، بينما استعرضت جثث مقاتلي تنظيم “داعش” أمام أعين المدنيين في أحياء المنطقة، في وقت تستمرّ فيه انتهاكات الميليشيا بعمليات اعتقال طالت عشرات المدنيين في الرقة ودير الزور.
وذكرت شبكات محلية منها فرات بوست أن 12 جثة من عناصر قسد وصلوا أمس إلى مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، بعد مقتلهم بهجوم لتنظيم “داعش” على سجن غويران في مدينة الحسكة، إضافة لتشييع 6 قتلى آخرين في مدينة الشدادي جنوب المحافظة.
فيما نشر ناشطون صوراً تُظهر استعراض ميليشيا قسد جثث قتلى تنظيم “داعش” أمام أعين المدنيين بشاحنات كبيرة جالت شوارع مدينة الحسكة، في عمل استفزازي أثار غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي.
في السياق، تحاول قسد تقليل أعداد قتلاها الذين سقطوا في اشتباكات سجن غويران خلال الأسبوع الماضي، حين أعلنت مقتل 112 عنصراً في إحصائيتها أمس، لكن شبكات محلية وناشطين أكدوا أن عدد قتلاها تجاوز (480 عنصراً) أغلبهم من القامشلي والحسكة.