تكتيك جديد لمقاتلي العشائر العربية … وقسد تشدد حملاتها الأمنية
بعد توقف نسبي للمعارك دام قرابة أسبوعين عادت الاشتباكات من جديد إلى الساحة في ريف ديرالزور الشرقي ما بين قسد من جهة وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى حيث اتبع مقاتلو العشائر تكتيكاً عسكرياً يعتمد على أسلوب حرب العصابات وضربات كرٍّ وفرّ وعدم الثبات في منطقة محددة وذلك في سعي منهم لتقليل الخسائر في الأرواح وتجنيب المنطقة مآلات القصف العشوائي الذي اتبعته قسد حين سيطر مقاتلو العشائر على معظم مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
واندلعت بداية الاشتباكات مع فجر يوم الاثنين حيث هاجم مقاتلو العشائر نقاط وتجمعات قسد في ذيبان والحوايج بعد إعلان الشيخ ”ابراهيم الهفل” قائد قوات العشائر عن استئناف القتال داعياً أبناء العشائر إلى حمل السلاح حتى طرد قسد من المنطقة واقامة حكم عربي في حين ردت قسد على الهجوم وقصفت بقذائف الهاون وطائرات الدرون منازل المدنيين في مدينة ذيبان مما أدى إلى استشهاد العديد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
وهاجم مقاتلو العشائر يوم الاثنين العديد من الحواجز والنقاط العسكرية التابعة لقسد في بلدات درنج وسويدان جزيرة والعزبة والبصيرة وحمّار العلي مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر قسد ، وواصل أبناء العشائر عملياتهم اليوم الثلاثاء حيث هاجموا عدة مقرات وحواجز عسكرية في كل من الشحيل وأبو حمام والحريجية والعزبة والحصان موسعين بذلك دائرة الاستهدافات ضد تجمعات قسد.
بدورها قامت قسد بتكثيف حملات الدهم والاعتقال في معظم مدن وقرى ريف ديرالزور وفرضت حظراً كاملاً للتجول في كل من سويدان جزيرة ودرنج والصبحة وجديد عكيدات حيث شنت مداهمات لعديد من منازل المدنيين وقام عناصرها بتكسير الاثاث وترويع النساء والأطفال ، في حين تواردت عدة أنباء عن قيام عناصر قسد المتمركزين في حاجز دوار المنطقة الصناعية باعتقال سيدتين من نازحي بلدة خشام وسكان العزبة بسبب وجود صور لعناصر من مجلس ديرالزور العسكري في هواتفهما لتقوم لاحقاً بالإفراج عن السيدتين بعد تدخل من وجهاء المنطقة.
يُذكر أن قسد اتهمت مقاتلي العشائر بانتمائهم للنظام المجرم الأمر الذي نفاه أبناء العشائر جملة وتفصيلاً في حين يتم التنسيق بين قسد والنظام على مستوى عالٍ في كل من الحسكة وريفي حلب والرقة.