قام الروس بقصف سوق المازوت قرب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، وهذا القصف يجري للمرة الثانية، فقد حدث قبل أسبوع قصف مماثل ذهب ضحيته مدنيون أبرياء.
ويقول مراسل نينار برس في جرابلس أن هناك تضارباً في الأنباء حول طريقة القصف، فيما إذا كانت قصف طيران روسي، أم قصفاً من البوارج الروسية بصواريخ بعيدة المدى.
ومن الجدير ذكره أن سوق المازوت الذي تعرض للقصف هو سوق مدني يرتاده مستهلكو مادة المازوت من المدنيين أصحاب السيارات العاملة على الديزل.
والسوق المذكور يقع عند قرية بلبان بالقرب من حاجز العون جنوب جرابلس.
القصف الروسي الوحشي على سوق المازوت أدى إلى نشوب حرائق في المكان ويقول مراسلنا في جرابلس أن الحريق كبير جداً ولا أحد يستطيع الاقتراب من المكان خوفاً من استهداف آخر، أو من انفجار سيارات نقل المازوت أو الفيول.
وأضاف مراسل نينار برس أن هناك عدداً من القتلى والجرحى غير محدد بعد، مع تحذيرات من تجدد القصف على المكان.
وذكر المراسل أيضاً أن الانفجار الأول حصل في الساعة السابعة وثلاثين دقيقة من مساء الجمعة 23/10/2020 وبعد عشر دقائق حصل الانفجار الثاني، وهذا يعني أن الاستهداف كانت غايته إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى.
إن لجوء الروس إلى قصف المناطق المدنية الآمنة غايته الرئيسية الضغط على الجيش الوطني وعلى الضامن التركي، لتحقيق أهداف سياسية في مواقع أخرى. هذه الجرائم التي يرتكبها الروس ستزيد الهوّة بين الشعبين السوري والروسي بسبب وحشية نظام الحكم في موسكو.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”
