نقلاً عن موقع “سوريتنا” الإلكتروني، عقد اجتماع ضم ممثلين عن التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات وممثلين عن مجلس إيزيديي سوريا، جرى هذا الاجتماع بدعوة من التحالف العربي الديمقراطي.
وقد ناقش الجانبان سبل التعاون بينهما وسلّط الضوء على معاناة السوريين بأطيافهم كافة، واستعرض أوضاعهم.
وعبّر التحالف العربي الديمقراطي عن اعتداد العرب السوريين بالمكوّن الإيزيدي، باعتباره عنصراً أساسياً من عناصر التنوع والثراء الحضاري لسوريا وشعبها. وعن رفضه للتوجهات التي استهدفت المواطنين السوريين الإيزيديين والعراقيين وغيرهم، سواء بدوافع عنصرية نالت من هويتهم الكردية، أو بدوافع طائفية استهدفت ديانتهم الإيزيدية.
وأكّد الجانبان على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بينهما اتساقاً مع المبادئ المعلنة لكل منهما وسعيهما المشترك نحو سوريا ديمقراطية مدنية لكل مواطنيها، دون استثناء أو تمييز عرقي أو مذهبي، واستنكر التحالف العربي الديمقراطي جميع الجرائم التي تعرّض لها الإيزيديون في سوريا والعراق، على يد تنظيم داعش الإرهابي، مصنّفاً إياها جرائم لا يجب أن تنسى، وأن على الجميع السعي بلا ترددٍ ولا مواربة لترميم ما خلّفه ذلك من آثار مدمرة على صورة إنسان المنطقة، بالتحذير من تكراره، ووضع اليد على أسباب ظهوره، محذراً مما يتعرض له الإيزيديون اليوم على يد الفصائل المتطرفة وغيرها، مؤكداً على حق الإيزيديين السوريين في العيش بسلام متمتعين بحريتهم الدينية والقومية دون نقصان.
وأشار مجلس إيزيديي سوريا إلى أن نظام الأسد كان عادلاً منصفاً في شأن واحد فقط، هو توزيعه للظلم والاضطهاد على السوريين كافة دون أن يستثني منهم أحد، مؤكداً اعتزاز الإيزيديين السوريين بهويتهم القومية الكردية، وهويتهم الوطنية السورية، ومثنياً على توجه التحالف العربي الديمقراطي بالحرص على التواصل مع الإيزيديين السوريين، في الوقت الذي تجري فيه محاولات التضييق عليهم وتهميشهم من قبل أطراف سياسية عديدة، متذرعة بحجج واهية.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”
