fbpx

تصريح الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن هيئة التفاوض السورية قبيل الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية

2 274

نينار برس تنشر التصريح الصحفي للأستاذ هادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن هيئة التفاوض السورية نظراً لأهميته

تصريح الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن هيئة التفاوض السورية قبيل الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية

جنيف – الأحد 29 أيار/ مايو ‎2022‏ – الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت دمشق

تنطلق غداً الاثنين أعمال الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية، إن الاستمرار في تعطيل أعمال اللجنة وإعاقتها عن إنجاز مهمتها هو إمعان بإطالة أمد معاناة كل السوريين، وتهرب من تحقيق العدالة واستمرار لتآكل اقتصادنا المتهالك: وتعميق للهوة بين أبناء الشعب الواحد، وتكريس لوطننا المجزء.

نعي تماماً حجم المهمة التي ألقيت على عاتقنا، ويُدرك أننا نعمل من أجل حاضر ومستقبل شعبنا ووطننا، نحمل أمانة في أعناقنا حمّلها لنا السوريون المنكوبون؛ ونَعِدُ أن نبذل كل ما في وسعنا من جهد وقدرة وطاقات من أجل تحقيق تطلعات شعبنا إلى الحرية والعدالة والمساوة والديمقراطية؛ بكل السبل المشروعة، إن العملية الدستورية واحدة من السلال ضمن مسار الحل السياسي الذي يستند إلى تطبيق كامل وصارم للقرار 2254 (2015) وإن التقدم في أعمال اللجنة الدستورية هو الدليل الأساس على مستوى التزام الأطراف كافة بالتوصل إلى الحل السياسي المنشود، مما يقتضي أن يتم وضع جدول زمني محدد لإنجاز مهمة اللجنة وفق ولاياتها، وأكرر تأكيدي على مطالبتنا للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا بضرورة بذل كامل جهودهم للتوصل إلى ذلك الجدول الزمني الذي طالبنا به رسمياً، كما طالبنا بتفعيل العملية التفاوضية لباقي سلال القرار 2254 (2015)‏ تزامناً مع عمل اللجنة الدستورية عبر عدة خطابات واجتماعات منذ العام 2020 وإلى يومنا هذا.

عملنا منذ انتهاء الدورة السابعة على التواصل مع السوريين في الداخل والخارج، وعقدنا ورشات

عمل مع الخبراء الدستوريين السوريين، وقمنا بالعديد من اللقاءات التشاورية، مع السياسيين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات النسائية والشبابية والحقوقية، وأطلعناهم على مجريات اجتماعات الدورة السابعة للجنة، واستعرضنا مواطن الخلل والمعوقات والصعوبات؛ وسمعنا العديد من الآراء والهواجس، كما تواصلنا مع مكتب المبعوث الأممي السيد غير أ.بيدرسن للتأكيد على ضرورة استكمال منهجية العمل لتكون ناجعة بشكل كامل، وقمنا عبر هيئة التفاوض بالاجتماع مع ممثلي الدول المعنية بالقضية السورية، عربياً وإقليمياً ودولياً لتفعيل دورهم لدفع العملية السياسية قدماً وتحمل مسؤولياتهم تجاه تحقيق العدالة وتشكيل محكمة دولية خاصة لمساءلة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية، وضرورة إخضاع ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً لآلية دولية تضمن وتوثق عمليات إطلاق سراحهم بشكل منظم يحترم كرامتهم الإنسانية ومعرفة مصير المغيبين بشكل فاعل وسريع؛ وأكّدنا أنه لا حل قابل للاستدامة دون تحقيق العدالة، وعودة النازحين واللاجئين الطوعية والآمنة والكريمة إلى مواطنهم الأصلية، وجددنا تمسكنا بالحل السياسي كحل وحيد قابل للحياة للقضية السورية عبر تطبيق كامل بنود القرار الأممي 2254 (2015) بصرامة كاملة غير منقوصة.

خلال عملنا واجتماعاتنا، نلتزم بأقصى درجات الشفافية، مع الالتزام باللوائح والأنظمة الداخلية الموثقة أممياً، والضابطة لعمل اللجنة الدستورية، ونرحب دائماً وفي كل مرحلة بالمبادرات والمقترحات والملاحظات البنّاءة التي من شأنها أن تُساهم في إنجاز عملنا ومهمتنا، وتطوير رؤيتنا التي عملنا عليها مع خبراء ومختصين دستوريين سوريين وسوريات لسنوات، كما نعمل بشكل وثيق مع مرجعياتنا السياسية لتفعيل كامل عناصر العملية السياسية؛ ونُطلع أبناء شعبنا بكل صدق وشفافية أيضاً، على نتائج المهمة التي نقوم بها.

سنستمر في بذل جهودنا خلال هذه الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية مع الأمم المتحدة كميسّر لأعمال اللجنة، كي تلتزم الأطراف كافة باللوائح والآليات ومنهجية العمل، فقد آن الأوان لأن ينخرط الجميع بشكل جدّي ومسؤول لإنجاز وصياغة مشروع الدستور الجديد، والمضي قدمآً وبسرعة في بقية مسارات الحل السياسي للقضية السورية عبر التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015).

نؤكد من جديد أن هدفنا الوحيد هو تحقيق تطلعات شعبنا التي ثار من أجلها، وثوابتنا لم ولن تتغير مهما كانت الظروف والضغوط، ثوابت دولة الدستور الحضاري الذي يليق بالسوريين بمكوناتهم وأطيافهم كافة وتاريخهم وأصالتهم؛ الدستور الذي يضمن حقوق الجميع دون تمييز على أي أساس كان، ويضمن عدم تكرار المأساة التي عاشها شعبنا، نريد لشعبنا أن يكون صاحب جميع السلطات ومصدرها كما نريد الفصل بين السلطات بما يعزز ضمان استقلالية ونزاهة السلطة القضائية.

وسلطة تشريعية لا تتجاوز الدستور في تشريعها، وتكون حارسة وضامنة لإنفاذه وعدم تجاوزه، وسلطة تنفيذه تخضع للدستور وتمارس مهامها ملتزمة به لخدمة الشعب، دستور يُحدد مهام الجيش والأجهزة الأمنية ويضمن حياديتها، ويُبعدها عن العمل السياسي، ليكون للسوريين دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية، دولة التداول السلمي على السلطة، دولة القانون والعدالة والحرية، دولة اللا فساد واللا استبداد.

جميع السوريين بشرائحهم وانتماءاتهم ومكوناتهم كافة هم شركاء لناء نعمل معهم ومن أجلهم؛ نحمل الراية نيابة عن شعب حر كريم، شعب قدّم تضحيات هائلة لتصبح رايته خفّاقة في دولة القانون والعدالة والكرامة والحربة والديمقراطية، وهذا ما سيكون قريباً مهما جارت الأيام.

الرئيس المشترك للجنة الدستورية

المهندس هادي البحرة

جنيف 29 أيار/ مايو 2022

2 التعليقات
  1. Rahaf says

    اعتقد ان عمل اللجنة خجول ولايعلم به جميع السوريين ارجو ان يتوسع عمل اللجنة أكثر ليصل لجميع السوريين اينما كانوا سواء في الداخل ام في بلاد اللجوء. وانني ارى ان دولة المواطنة السورية ستقوم عندما يجلس الجميع على طاولة واحدة. وان تكون مرجعيتها لتفسير القانون بمايخدم البلد هم رجال القانون وسيدات القانون من حقوقين/ات ومحامين/ات.

  2. فواز المفلح says

    في الحقيقة عمل اللجنة هو منح فرصة للنظام واطالة لعمره وهو يحاول ذلك يترك النظام خيط واهي يربطه باللجنة الدستورية
    خلال السنتين الماضيتين لم تقدم اللجنة الدستورية اي منجز او مادة تفيد اعمالها ويمكن ان تكون حجر أساس للدستور القادم
    ومع ذلك هناك من يتمسك بهذة اللجنة بحجة أن النظام هو من يريد اعلان الفشل

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني