تصريحات لافرنتييف تعكس قبولاً أمريكياً بالتطبيع مع نظام الأسد
سألت صحيفة نينار برس السيد بسام القوتلي أحد مؤسسي حزب (أحرار) الحزب الليبرالي السوري ومسؤول العلاقات في الحزب عن رأيه بتصريحات لافرنتييف مبعوث بوتين إلى سوريا فأجاب:
“تصريحات المبعوث الروسي لافرنتييف تعكس مرحلة جديدة تصرح روسيا فيها علناً عما كانت تعمل عليه بشكل غير معلن. وتعكس مرحلة قبول أمريكي بالتطبيع مع الأسد والقبول بإعادة تدويره. وتعكس أيضاً مرحلة الخطوة بخطوة التي يطرحها المبعوث الدولي بيدرسون، حيث يطبّع المجتمع الدولي مع الأسد مقابل السماح بتمرير بعض المساعدات الانسانية وإدخال تعديلات شكلية على الدستور، وربما تعيين بعض المعارضين بمناصب ما ضمن حكومات لا قرار له”.
ويضيف القوتلي : “هذا الحدث يكشف عجز المعارضة السورية عن القيام بأي فعل بعد انجرارها الى أستانا وسوتشي وجنيف من دون أن تكون مسلحة بدعم شعبي تتفاعل معه، وتبني عليه. الآن أصبحت عبثية الاستمرار في العمل التفاوضي وعمل اللجنة الدستورية بالطريقة الحالية واضحة للجميع.
ويتابع القوتلي تصريحه لنينار برس فيقول: “سبق لحزب أحرار أن اقترح آلية لاعادة بناء جسم معارض يمثل أكبر جزء ممكن من السوريين وسبق للائتلاف الوطني أن أهمل هذه الآلية لأنها يمكن أن تغير موازين القوى ضمن الائتلاف لصالح جهات غير ممثلة ضمنه حالياً.
وبرأي القوتلي: حان الوقت لإعادة هيكلة المعارضة السورية حتى تمثّل السوريين وتبني على دعمهم وحراكهم من أجل الدفع بمصالحهم، لا بمصالح الدول المختلفة. حان الوقت لاعادة تفعيل الشارع السوري وبالبناء على تضحياته بدلاً من اضاعتها لصالح مصالح آنية للبعض”.
وختم القوتلي تصريحه قائلاً: “من المخجل أن تمثل هكذا ثورة عظيمة، هكذا معارضة هزيلة”.