fbpx

بريطانيا تتأهب لأعمال شغب جديدة.. والحكومة تشكل “الجيش الدائم”

0 44

تتأهب الشرطة البريطانية لمزيد من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين، الأربعاء، بعد أن تعهدت جماعات يمينية متطرفة باستهداف مراكز لجوء ومكاتب محاماة معنية بقضايا الهجرة في شتى أنحاء البلاد، مما دفع متظاهرين مناهضين للفاشية إلى التخطيط لمظاهرات مضادة.

وتشهد بريطانيا موجة متصاعدة من العنف اندلعت، الأسبوع الماضي، بعد مقتل 3 فتيات صغيرات في هجوم بسكين شمال غربي البلاد، وما تلا ذلك من انتشار موجة من الرسائل الكاذبة على الإنترنت، تصف المشتبه به بأنه مهاجر مسلم متطرف.

وأُغلقت مكاتب المحاماة المعنية بقضايا الهجرة ومراكز دعم المهاجرين، الأربعاء، وقالت بعض خدمات أطباء الأسرة في المناطق المتأثرة بالاحتجاجات، إنها ستغلق مبكرا لضمان سلامة موظفيها.

ونقل أشخاص لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي إرشادات الشرطة عبر حساباتهم، وهناك أيضا مجموعة محلية على تطبيق “واتساب” توضح المناطق التي يجب تجنبها.

وقالت منظمة “أسيلم لينك ميرسيسايد”، التي تدعم طالبي اللجوء واللاجئين في ليفربول، إن مبناها مغلق ولن يقبل أي وافدين، مضيفة: “يعمل موظفونا في الوقت الراهن على تأمين المبنى”.

وحذر رئيس الوزراء، كير ستارمر، مثيري الشغب من أنهم سيواجهون فترات سجن طويلة وذلك ضمن إطار سعيه إلى القضاء على أسوأ موجة عنف في بريطانيا منذ 13 عاما.

وشغل ستارمر من قبل منصب المدعي العام ويواجه الآن أول أزمة منذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الرابع من يوليو، إذ أوضح لوسائل الإعلام أن “واجبنا الأول هو ضمان سلامة مجتمعاتنا”.

وتابع: “ستكون آمنة. نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان استجابة الشرطة حيثما تكون هناك حاجة لها، وتوفير الدعم في الأماكن التي تحتاج إليه”.

وشهدت مدن وبلدات اشتباكات بين مئات من مثيري الشغب والشرطة حطموا خلالها نوافذ فنادق تؤوي طالبي لجوء من أفريقيا والشرق الأوسط، مرددين هتافات منها “أخرجوهم” و”أوقفوا القوارب”، في إشارة إلى الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة.

كما رشقوا مساجد بالحجارة، مما أثار الرعب بين السكان وخاصة من ينتمون لأقليات عرقية ودينية إذ شعروا أنهم مستهدفون بالعنف.

وقال رئيس بلدية لندن، صادق خان، “أعلم أن المشاهد المروعة تركت العديد من المسلمين والأقليات العرقية في حالة خوف وذعر، لذلك أحث سكان لندن للاطمئنان على أحوال أصدقائهم وجيرانهم وإظهار الرعاية والتعاطف التي يتسم بها سكان لندن”.

احتجاجات مضادة

وذكرت رسائل على الإنترنت أن مراكز الهجرة ومكاتب المحاماة التي تساعد المهاجرين سوف تتعرض لهجمات، الأربعاء، وجاء في إحدى الرسائل: “مساء الأربعاء يا شباب. لن يتوقفوا عن القدوم حتى نخبرهم بذلك”.

ورداً على ذلك، نظمت جماعات مناهضة للعنصرية والفاشية احتجاجات مضادة في مختلف أنحاء البلاد.

وذكر منشور تعليقاً على احتجاج مزمع لمجموعة من المتطرفين اليمينيين في برايتون، وهي مدينة ساحلية جنوبي المملكة المتحدة، “يحاول حثالة عنصريون استهداف مكتب محاماة متخصص في الهجرة، لكننا لن نسمح بحدوث ذلك. ضعوا أغطية الوجه والكمامات”.

المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني