برعاية هيئة التفاوض السورية.. نقاش مفتوح بين السوريين حول العملية السياسية
4 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شارك عدد كبير من ممثلي الجالية السورية ومنظمات المجتمع المدني في ندوة حوارية متعددة الجلسات نظمتها هيئة التفاوض السورية في برلين يوم الجمعة 2024/10/5 بحضور رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس؛ إذ تصدر الندوة مستقبل وواقع العملية السياسية النقاشات وسط حضور لافت من الجالية السورية في ألمانيا.
وقدّم العديد منهم آراء مهمة وجدّية تساهم في توضيح صورة الوضع الراهن، وتتلمس آفاق الممكنات للمستقبل.
وفي الجلسة الأولى تحت اسم”التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية” والتي شارك فيها عضو هيئة التفاوض السيد جمال سليمان ويوسف كورية ونور برهان وأدارتها رند الصباغ، جرى استعراض التغيرات المتسارعة في الشرق الأوسط، والتأثيرات الكبيرة التي يمكن أن تُحدثها في المنطقة، وانعكاسها المباشر على القضية السورية.
كذلك تطرقت النقاشات إلى أهمية اللقاءات الدولية، ولقاءات السوريين وتشاورهم فيما بينهم من أجل القضية السورية الجامعة، ومسارها السياسي الإقليمي والدولي، وتحقيق الانتقال السياسي وفق 2254، وأهمية أن تُشكّل هيئة التفاوض مع السوريين جبهة واحدة، ويعمل الجميع من أجل وحدة الهدف والنضال كل من موقعه ومن خلال الأدوات المتاحة لديه، وضرورة التنسيق بين السوريين ليكون لديهم إستراتيجية ومشروع واضح موحّد يتجاوب مع التحديات وقادر على الالتفاف على الاستعصاءات.
وفي الجلسة الثانية من اليوم الأول والتي حملت عنوان “تأثير التحديات على العملية السياسية” التي شارك فيها عضو الهيئة السيد إبراهيم الجباوي، ميداس أزيزي، صباح الحلاق، إبراهيم الجبين وأدارتها صبا الحكيم، تناولت التدخل الدولي والإقليمي في سوريا، وكذلك التدخل الروسي العسكري في سوريا، والضغط السياسي الدولي لروسيا في مجلس الأمن، كذلك جرى الحديث عن المشاريع السياسية والعسكرية في المنطقة، وتضارب مصالح الدول المتدخلة في الشأن السوري، وغياب المشروع العربي الشامل، وحول جدوى اللوبيات السورية في الدول الفاعلة، وضرورة أن يُبنى على أسس علمية وواقعية.
وشددت النقاشات على أهمية المحاسبة والعدالة الانتقالية، ومتابعة هذا الملف والتمسك به، لدى كافة الأطراف، سواء النظام أو الإدارة الذاتية وغيرها من القوى التي ارتكبت جرائم بحق السوريين.